كشفت صحيفة “الباييس” الإسبانية، أن البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية شرعت في تطبيق فكّ الحظر مع إسبانيا، بصفة رسمية.
وأكد المصدر ذاته، أن الضبابية التي كانت تسود المشهد التجاري بين الجزائر وإسبانيا بدأت تتلاشى، بعد أن شرعت أغلب البنوك والمؤسسات المالية بالعمل بصفة رسمية بالقرار الصادر عن الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية والمتمثل في إعادة العلاقات التجارية مع نظيراتها الإسبانية بشكل طبيعي.
وأوضحت الصحيفة، أن الجمارك الجزائرية لا تزال تنتظر تعليمات السلطات الجزائرية من أجل تأكيد عودة العمليات إلى طبيعتها، ممّا أضاف بعض اللبس على التعاملات الحالية.
وأصدرت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، قبل أيام، تعليمات جديدة تتعلق بتجميد أوامر منع عمليات التصدير والاستيراد من وإلى إسبانيا، ومنع عمليات التوطين البنكي.
وجاءت هذه التعليمة، بعد حوالي شهرين من إصدار الهيئة ذاتها تعليمة لمدراء البنوك والمؤسسات المالية طالبتهم من خلالها بمنع أي عملية توطين بنكي لإجراء عملية استيراد أو تصدير من وإلى إسبانيا.
وما إن أصدرت الجمعية، قرارا، حتى سارعت وكالة الأنباء الجزائرية إلى التبرؤ منه، لافتة إلى أنه لا يمثل الجهات الرسمية.
ونفت وكالة الأنباء، أن تكون الجزائر قد تراجعت عن قراراتها الصارمة المتعلقة بتعليق التجارة مع إسبانيا.
وأكدت أن “القرارات المتعلقة بالمسائل المالية والتجارية الخاصة بالتزامات الدولة يتم اتخاذها على مستوى مجلس الوزراء، أو من قبل وزارة المالية أو بنك الجزائر ويتم الإعلان عنها عبر القنوات الرسمية”.