قال مدير المخابر المركزية البروفيسور كمال جنوحات، اليوم الجمعة، إن قرار تلقيح الأطفال ضد فيروس كورونا “كوفيد 19” يبقى بيد اللجنة العلمية.
وأوضح جنوحات، في تصريح ، أن الموجة الجديدة بفرنسا تسبب فيها الأطفال، وهم ناقلون للعدوى حسب آخر الدراسات.
وحسب المتحدث، قد لا تظهر على الأطفال أعراض خطيرة، ولكنهم يسببون نقل العدوى إلى الكبار، مما يؤدي إلى خطر كبير، على حد تعبيره.
وتساءل رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة: “نحن لم نصل إلى تلقيح 70% من البالغين وكبار السن، ونتحدث عن تلقيح الاطفال”.
وأكد البروفيسور جنوحات أن اللقاح يهدف إلى المناعة الجماعية، وكذلك إلى حماية الصحة من خلال توفير مناعة فردية.
وأضاف أن المناعة المكتسبة عبر العدوى أو عبر التلقيح تبدأ في النقصان بعد 6 أشهر.
وكشف رئيس المجلس الطبي لمستشفى الرويبة أن 92% من المصابين الموجودين بالمستشفيات غير ملقحين، والبقية دون جرعة ثالثة ومن أصحاب الأمراض المزمنة.
واعتبر ضيف الإذاعة أن الجزائر تعيش حاليا الموجة الرابعة، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكشف مدى الخطورة، من خلال عدد الإصابات، وما إذا كانت ستتوقف عند 400 أم ستقفز إلى أزيد من ألف.
ويرى كمال جنوحات أن متحور “دلتا” يبقى الأخطر في الجزائر بما أنه حصد ضحايا كثرا عبر الوطن.
ولفت إلى أن الدراسات الجديدة في ظل المتحورات الجديدة كـ”دلتا” و”أوميكرون” أثبتت أن تلقيح 70% من السكان قد لا يكون كافيا لتحقيق المناعة الجماعية.
وبخصوص العزوف عن التلقيح، عبر البروفيسور جنوحات عن أسفه، مبرزا أن المواطن الجزائري ما يزال ينساق وراء المعلومات غير الصحيحة.
وقال جنوحات: “الجزائري متمسك بكون اللقاح يسبب العقم، وينسى أن عدوى كوفيد هي التي تسبب العقم وليس اللقاح”.