أكد نائب رئيس البنك الدولي المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عصمان ديون، أن شراكة هيئته الاقتصادية، مع الجزائر قوية.
وأبرز عصمان ديون، خلال لقاء جمعه برئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن الجزائر حققت نسبة نمو غير مسبوقة لم تحققها سوى دول قليلة بعد أزمة كورونا، مشيرا إلى إمكانية تحقيق المزيد من التقدم.
وعلى صعيد آخر، أعرب المسؤول ذاته، عن استعداد البنك الدولي لدعم الجزائر في تنويع مصادر ثروتها والحد من التبعية للمحروقات، مع التركيز على ضرورة الانخراط في سلاسل القيمة، وتوفير ما يتطلبه ذلك من تكوين للشباب وتمكينهم من التحكم في التكنولوجيا الحديثة.
ولفت المتحدث، إلى أن البنك الدولي مستعد للمساهمة في تمويل مشاريع تنويع مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك ما يتعلق بشبكات النقل.
وأشار كذلك إلى أن البنك الدولي مستعد للمساعدة في برامج المحافظة على المياه، ومواجهة نقصها وتلوثها.
وشدد عصمان ديون، على أن البنك الدولي ملك للجزائر كما هو ملك لجميع بلدان العالم، مشيرا إلى وجود فرص كثيرة يجب أن تستغل في إطار الشراكة والتبادل.
من جهته، رحب رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، بتقرير البنك العالمي حول الجزائر، خاصة تصنيفها ضمن الدول الأقل تسببا في الانبعاثات الغازية، كما أثنى على تقريره حول صمود الجزائر في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية التي تؤثر سلبًا على جودة الحياة والاقتصاد الوطني.
يدخل تمويل البنك الدولي للمشاريع في أيّة دولة كانت في إطار الديون.
ويساهم البنك الدولي، في تمويل المشاريع المتعلقة بتحسين البنية التحتية وذا التعليم والصحة وغيرها.
ويكون تمويل البنك لهذه المشاريع على شكل قروض بفوائد منخفضة أو بدون فوائد.
بينما يُقدم البنك في بعض الأحيان، منحا لبعض الدول، دون المطالبة بسدادها وذلك في إطار المساعدة وليس في إطار الديون.
من جهتها، تؤكد الجزائر على رفضها إلى اللجوء إلى الاستدانة الخارجية بأي شكل من أشكال، وهو الأمر الذي شدد عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في عديد المناسبات.