دعت ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا، نجاة حندي، إلى تعزيز التضامن الدولي ودعم الجهود الأممية والحقوقية لإنهاء الاحتلال المغربي وتمكين الشعب الصحراوي من نيل حقوقه في الحرية والكرامة.

وأكدت حندي، في كلمة ألقتها خلال مشاركة تمثيلية جبهة البوليساريو بألمانيا في فعاليات المؤتمر الدولي “بوكو 40″، ضرورة توسيع التحركات الدولية المناهضة للاحتلال المغربي، مطالبة برؤية تحررية تضمن العدالة المناخية وحماية حقوق الشعب الصحراوي.

وانتقدت حندي استغلال الشركات الأوروبية بالتعاون مع الاحتلال المغربي للموارد الأرضية في الصحراء الغربية المحتلة، خصوصا في مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر المعد للتصدير، بينما يهمش الشعب الصحراوي من عمليات صنع القرار ويحرم من الاستفادة الاقتصادية من ثرواته.

واعتبرت أن استمرار استغلال أراضي الصحراء الغربية بهذه الطريقة يمثل شكلا جديدا من الاستعمار الاقتصادي، يتم تمريره تحت مظلة التحول الطاقوي، دون اعتبار لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحفاظ على هويته الوطنية والثقافية.

وشددت ممثلة الجبهة على أن هذا الوضع يعد خرقا واضحا للقانون الدولي، مجددة الدعوة إلى دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الصحراويين من حقوقهم السياسية والاقتصادية والبيئية.

خرق للقانون الدولي

أدانت جبهة البوليساريو في وقت سابق الاتفاق الجديد بين مجلس الاتحاد الأوروبي والمغرب، الذي ينص على تمديد التفضيلات الجمركية لتشمل المنتجات القادمة من الصحراء الغربية المحتلة.

واعتبرت الجبهة أن هذا الاتفاق يفتقر إلى الشرعية، ويُعد انتهاكًا مباشرًا للأحكام القضائية الأوروبية بشأن الإقليم المحتل، مؤكدة أنها ستتخذ كل الوسائل القانونية الممكنة لمواجهة الاتفاق، حمايةً لحقوق الشعب الصحراوي وثرواته الطبيعية.

وذكّرت الجبهة بأن المحكمة الأوروبية قضت، منذ عام 2016، بأن الصحراء الغربية تُعتبر إقليماً “منفصلاً ومتميزًا” عن المغرب، وأن أي اتفاق يشمل الإقليم لا بد أن يحظى بموافقة صريحة من الشعب الصحراوي نفسه.