نددت الجمهورية الصحراوية، بمحاولات الإعلام المغربي والوسائط المرتبطة به في فرنسا “تشويه صورة كفاح الشعب الصحراوي عن طريق ربطه زورا بالتنظيمات الإرهابية”.
واستنكرت وزارة الإعلام الصحراوية، في بيان لها، صدر أمس الخميس، “محاولة استخدام لقب الصحراوي المتداول إعلاميا، تعسفا، لخلق سياق للإيحاء بوجود علاقة مباشرة بين زعيم التنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، عدنان أبو الوليد، والشعب الصحراوي وكفاحه الوطني المشروع من أجل الحرية والاستقلال”.
ووصفت الوزارة هذه المحاولات الإعلامية بـ”البائسة”، مؤكدة على مواقف الجمهورية الصحراوية “الثابتة وجهودها الحثيثة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود في المنطقة”.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلامية مغربية وفرنسية، تداولت أمس الخميس، خبر مقتل المدعو عدنان أبو الوليد زعيم تنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”، مع وضع وسم “صحراوي” أمام اسمه.
وشددت الجمهورية الصحراوية، على “رهان الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو، منذ تأسيسها إلى اليوم كحركة تحرير وطنية مسؤولة على قيادة نضال الشعب الصحراوي بشكل نظيف وضمن إطار القانون الدولي والقانون الإنساني، وامتناعها كاختيار واعي، دائم واستراتيجي عن عدم التسامح مع أي فعل من شأنه المس من ذلك المبدأ المقدس”.
وقالت وزارة الإعلام إن المدعو عدنان أبو الوليد هو “منتوج مباشر لسياق الاحتلال الهمجي الذي يخضع له جزء كبير من ترابنا الوطني”.
ولفتت الى أن “الدور السلبي للمملكة المغربية، في كل أصناف الجريمة المنظمة من خلال إغراق المنطقة بالمخدرات، وتأسيس تحالفات مهربيها مع الجماعات الإرهابية في المنطقة، واضح وبين وموثق من طرف جميع المراكز الدولية والوكالات المتخصصة”.
وأشارت الجمهورية الصحراوية إلى أن “الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه الوطني المشروع بكل ما أوتي من قوة، وفي إطار الحق غير القابل للتصرف الذي يكفله له القانون الدولي في تقرير المصير والاستقلال”.