التعاون الفلاحي بين الجزائر وكوريا الجنوبية يدخل مرحلة جديدة في 2025 مريم بوطرة

التعاون الفلاحي بين الجزائر وكوريا الجنوبية يدخل مرحلة جديدة في 2025

كشف مدير المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي، علي فراح، إطلاق برنامج جديد للتعاون الاستراتيجي بين الجزائر وكوريا الجنوبية في مجال الفلاحة سنة 2025.

وأوضح أن هذا المشروع يندرج ضمن مبادرة التعاون “الكوري-الإفريقي” للأغذية والزراعة (KAFACI)، ويهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية.

وأشار فراح، خلال ورشة اختتام أنشطة التعاون بين المعهد وبرنامج “كوبيا” الكوري، إلى أن البرنامج الجديد يركز على البحث والتطوير من خلال تبادل التكنولوجيا والمعارف وتنظيم ورشات موضوعاتية.

كما سيسهم في تمويل مشاريع بحث وتكوين الباحثين لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة.

نتائج ملموسة للتعاون الجزائري-الكوري

أكد المتدخلون في الورشة على الإنجازات المحققة خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2024، مشيرين إلى تطوير تقنيات إنتاج البطاطا الحلوة، وتحسين مردودية القمح، وإنتاج بذور الفراولة والثوم.

كما تناول التعاون زراعة الحبوب والخضروات بالشراكة مع معاهد البحث ومؤسسات التكوين.

وأبرزت الورشة أهمية تطوير زراعة البذور التقليدية والهجينة المتأقلمة مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تعزيز البحث والابتكار في القطاع الفلاحي.

من جهته، ذكر بيان المعهد أن الورشة شهدت عرض مشاريع وتجارب ناجحة من دول إفريقية مثل غانا وكينيا وزيمبابوي، بهدف تبادل الخبرات ودعم الإنتاج الغذائي لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.

في سياق متصل، كشف مدير المصالح الفلاحية بولاية المنيعة، يوسف مصباح، خطط لإنشاء أقطاب فلاحية صناعية كبرى بحلول عام 2027.

وأوضح أن هذه الأقطاب تستهدف تطوير الصناعات الاستراتيجية وزيادة إنتاج بذور الحبوب والبطاطس، مع الاستفادة من التجربة الكورية.

وأكد والي المنيعة، مختار بن مالك، التزام الولاية بمرافقة المشاريع الاستثمارية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وخلق فرص عمل، مشيراً إلى المزايا التي تقدمها الدولة لدعم المتعاملين الاقتصاديين.

وأشاد السفير الكوري لدى الجزائر، يو كي جون، بجودة الإنتاج المحلي خلال زيارته لمستثمرات نموذجية بولاية المنيعة، تضمنت زراعة الحبوب والتمور والحمضيات، وتربية المائيات.

واطلع السفير الكوري، نهاية أكتوبر، على إمكانيات الاستثمار الفلاحي بولاية المنيعة، بما في ذلك شعبة تربية المائيات، التي تُعد أحد المجالات الواعدة لتحقيق التنمية المستدامة.

شاركنا رأيك