عقدت وزارة الصناعة، أول لقاء وطني مع التكتل الوطني لصناعة المسابك، وذلك في إطار التنسيق المستمر بين القطاع العام والخاص لتطوير صناعة المسابك في الجزائر.
إستراتيجية الوزارة لدعم الصناعات التحويلية الثقيلة
أكد المدير العام للتنمية الصناعية بالوزارة، بن دريميع السعيد في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الصناعة، أن إنشاء تجمع “فوندريتش” يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لدعم الصناعات التحويلية الثقيلة.
وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مما يسهم في رفع مستوى التنافسية وخلق بيئة محفزة للابتكار والاستثمار.
في السياق ذاته، شدد بن دريميع على أهمية تعزيز صناعة المسابك لتلبية احتياجات السوق المحلية من قطع الغيار والمعدات الصناعية، مشيرًا إلى أن دعم هذه الصناعة يسهم أيضًا في تعزيز الصناعات التحويلية والبنية التحتية.
كما دعت الوزارة، جميع المتعاملين الصناعيين إلى الانضمام لهذا التكتل بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الفاعلين في المجال.
مبادرات لدعم الصناعة
وفي إطار دعم التكتلات الصناعية، ذكّر المتحدث بمبادرات الوزارة السابقة التي استهدفت تطوير تجمعات مهنية في مجالات متنوعة، مثل الحديد والصلب والألمنيوم والهياكل المعدنية وصناعة البطاريات.
كما أعلن عن خطط لإنشاء خلية وطنية إستراتيجية لمصنعي الصلب والتعدين، بهدف تعزيز التنسيق بين الفاعلين الصناعيين والسلطات العمومية، ووضع حلول عملية لتطوير الصناعة الوطنية.
وأكد الوزير أن الوزارة ملتزمة بالتعاون مع مختلف القطاعات الوزارية لدعم التكتل الصناعي ومرافقته لتحقيق أهدافه.
وأضاف أن هذا التعاون سينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الإنتاج المحلي، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز مساهمة الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي.
تحديات وسبل التطوير
وتمحورت النقاشات في الاجتماع حول التحديات التي تواجه صناعة المسابك، والتي تمثلت في عدة نقاط مهمة، مثل تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية وتأثيرها على توافر المواد الأولية محليًا، ونقص العمالة المؤهلة وضرورة تعزيز التكوين في هذا المجال.
كما تم تناول صعوبات تموين المصانع بالإمدادات اللازمة من المنتجات المحلية غير المستغلة، إلى جانب غياب المعايير والمواصفات الفنية الخاصة بمنتجات المسابك.
تفعيل التكتل
أكدت الوزارة خلال اللقاء، أهمية التكتل الوطني لصناعة المسابك في تحسين تكامل هذه الصناعة مع باقي القطاعات الصناعية، إلى جانب ضرورة تسريع اندماج الصناعات المحلية وتقليل التبعية للاستيراد مع تعزيز التصدير.
كما تمت الإشارة إلى الدور الهام لهذا التكتل في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد الوطني.
من جهتهم عبر المشاركون عن التزامهم بالعمل المشترك لتجاوز التحديات الحالية وتحقيق الأهداف المنشودة، مما يعزز القدرة التنافسية لصناعة المسابك في الجزائر ويسهم في تطوير الصناعات التحويلية بشكل عام.
