بعد أن أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أن اتخاذ الوزارة لقرار التعجيل في العطلة الشتوية راجع إلى تسجيل إصابات بفيروس كورونا وسط تلاميذ المدارس، طُرحت التساؤلات بخصوص ضرورة تلقيح الأساتذة والتلاميذ.
في هذا الصدد، قال وزير التربية عبد الحكيم بلعابد إن التلقيح في قطاع التربية الوطنية أصبح ضرورة صحية وأمنية وقومية، لا مناص من الإقبال عليها.
ولفت بلعابد إلى أن التلقيح ضروري جدا من أجل تحصيل المناعة الجماعية وحماية التلاميذ، باعتبار أنهم أمانة في أعناق الأساتذة ومنتسبي قطاع التربية.
في السياق ذاته، أبرز الوزير أنه تم تسجيل بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوساط التلاميذ، مشيرا إلى أنه من باب الحيطة والحذر تم تعديل تاريخ العطلة الشتوية للحد من تفشي الوباء.
في هذا الصدد، قال وزير الصحة إنه لن يتم تلقيح تلاميذ المدارس في الوقت الراهن، فيما تم الشروع في تلقيح الأساتذة والمعلمين.
وعلى صعيد آخر، كشف رئيس المخابر المركزية البروفيسور كمال جنوحات أن الأطفال هم السبب الرئيسي في انتشار الموجات الأخيرة للوباء في أوروبا.
وأكد جنوحات في تصريح لـ“النهار” أن فئة الأطفال معرضة أيضا للإصابة بالمتغير الجديد “أوميكرون”، مثلما حدث مع متحور “دلتا”.
وأضاف رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة أن الإصابة بالمتحورات لدى الأطفال عادة ما تكون قليلة مقارنة بالشباب وكبار السن.
وحسب جنوحات، تتمثل أعراض الإصابة لدى الأطفال عامة في الالتهاب والحمى، مشيرا إلى أنها ارتفعت كثيرا في الفترة الأخيرة.