قالت مصادر مطلعة، إن وزراء الخارجية العرب، المجتمعون اليوم في القاهرة، قرروا الشروع في خطوات رسمية لتجميد عضوية الكيان الصهيوني في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن القرار جاء في ظل عدم التزام “إسرائيل” بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتهديده للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائه بالالتزامات التي كانت شرطًا لقبول عضويته.
وفي هذا الصدد -تضيف المصادر- تم تكليف مجموعة من السفراء العرب في نيويورك بتقديم طلب تجميد عضوية الكيان الصهيوني إلى رئيس الجمعية العامة، لعرضه أمام لجنة وثائق التفويض عند انعقاد الدورة الجديدة للجمعية.
كما دعا الوزراء العرب إلى حشد الدعم الدولي، مستندين إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024، والذي شدد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يأتي هذا القرار في إطار تبني توجه طالبت به الجزائر، حيث دعا وزير الخارجية أحمد عطاف، مرارًا إلى تشديد الضغط على الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة.
السيد عطاف يشارك في أشغال الدورة 162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الشؤون الخارجية
وكانت مداولات اجتماع وزاراء الخارجية العرب قد كللت باعتماد قرار يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، لاسيما حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة وامتدادها إلى الضفة الغربية.
وثمن القرار جهود الجزائر بصفتها العضو العربي غير الدائم بمجلس الأمن الأممي خاصة مساعيها المتواصلة من أجل وقف العدوان على قطاع غزة وضمان وقف دائم وشامل لإطلاق النار وكذا الدفع بمطلب حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة.
كما توجهت الدول العربية عبر ذات القرار بشكرها للجزائر نظير دعمها المالي والسياسي المستمر للقضية الفلسطينية خاصة مساهماتها المعتبرة في موازنة الدولة الفلسطينية.