أكدت جامعة الدول العربية أن الطرح الذي تحدث به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يروج لسيناريو تهجير الفلسطينيين مرفوض عربياً ودولياً، ومخالف للقانون الدولي.
وفي بيانها الصادر اليوم الأربعاء، شددت على أن ثوابت القضية الفلسطينية تظل محل إجماع عربي كامل، ومن أهمها حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
“تشدد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أن ثوابت #القضية_الفلسطينية تظل محل إجماع عربي كامل لا يرقى إليه التشكيك،ومن أهم هذه الثوابت حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.”
إقرأ البيان: https://t.co/5v5qH3s40Q pic.twitter.com/cdL9FA22yo— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) February 5, 2025
ولفتت إلى أن الضفة الغربية وقطاع غزة يشكلان معاً إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية في إطار حل الدولتين، دون فصل بينهما أو المساس بحقوق الفلسطينيين، الذين يمثل بقاؤهم على أرضهم عنوان قضيتهم العادلة.
وأوضحت أن الطرح الذي قدمه ترامب يُمثل وصفة لإنعدام الاستقرار، ولا يسهم في تحقيق حل الدولتين، الذي يعد السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” وفي المنطقة بشكل عام.
وكان ترامب قد تعهد في تصريحات فجر اليوم بالسيطرة على قطاع غزة، مع تهجير الفلسطينيين وتوسيع حدود الكيان الصهيوني، وفق ما نقله موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن تصريحاته كانت مدروسة مسبقاً وتعكس أفكاراً ناقشها مع بعض موظفيه وأفراد أسرته.
وأثار ترامب استياءً دولياً واسعاً بعد اقتراحه “تنظيف” قطاع غزة ونقل سكانه إلى مكان وصفه بـ”الأكثر أماناً”، وهو ما قوبل برفض عربي ودولي، خاصة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي وصف تعبيره بالمؤسف خلال حواره الأخير مع صحيفة “لوبينيون”.
في ما اعتبر سياسيون أمريكيون أنه سيكون “من السخيف” أن تكون غزة صالحة للسكن خلال السنوات المقبلة، رأى مراقبون أن هذه التصريحات تشير بوضوح إلى نوايا تهجير سكان القطاع وتجهيزه للاستيطان.