أثارت كلمة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بقوله “الجزائريون ولدوا أحرارا وسيبقون أحرارا في تصرفاتهم وقراراتهم” تفاعل العديد من الجزائريين الذين عبّروا عن إعجابهم وفخرهم.
وجاء ردّ الرئيس إجابة على سؤال طُرح عليه بمنتدى سانت بيترسبورغ الاقتصادي الدولي، حول الضغوطات المزعومة التي تتعرّض لها الجزائر لثنيها عن شراء الأسلحة الروسية.
وعلى خلفية ذلك، قال العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي إنّ الجزائر بدأت تسترجع مكانتها الدولية، وأصبحت قوّة لا يستهان بها.
اعجبني رد الرئيس الجزائري #عبدالمجيد_تبون، بأن #الجزائر لم تنضم إلى الدول الغربية في فرض العقوبات على روسيا لأن الجزائريين ولدوا أحرارًا وسيبقوا أحرارًا في قرارهم وتصرفاتهم.. الخروج من عباءة الغرب في هكذا أمور، لأن المصلحة الوطنية تقتضي المحافظة على العلاقات مع الجميع. 👏
— عيسى المرزوقي (@EisaAlmarzooqi_) June 17, 2023
من جهته وصف الرئيس الروسي فلادييمر بوتين، تبون، بـ “الزعيم” كونه يحترم مصالحه الوطنية ومصالحهم جميعا.
وتحدّث بوتين عن التحدّيات التي واجهتها الجزائر، قائلا “منذ 1954 وإلى 1962، أنتم حاربتهم من أجل الاستقلال وخسرتم مليون ونصف مليون شهيد.. وحتى بعد حصولكم على الاستقلال، وفي سنوات 1963 و1964، أجرى الجيش الفرنسي تجارب نووية في الصحراء وهذا بالقرب من الجزائر وعواقبه وخيمة جدا”
وأشار الرئيس الروسي، إلى العلاقات القديمة التي تجمع الجزائر وروسيا على مرّ التاريخ، قائلا ” هذه العلاقات تضرب بجذورها إلى الآلاف من السنين، وهي متجذّرة وودية ومتعمقة”.
يذكر، أن 27 سيناتورا من الكونغرس الأميركي كانوا قد طالبوا السنة الماضية وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، بالبدء فورا في تنفيذ “عقوبات كبيرة على أولئك الموجودين في الحكومة الجزائرية المتورطين في شراء الأسلحة الروسية”.
وعبّر العديد من البرلمانيين الأمريكيين، عن تخوّفهم بشأن ما وصفوه بـ “تنامي العلاقات الوثيقة بين الجزائر وروسيا”.
وتعتبر الجزائر من أكبر مستوردي الأسلحة الروسية في العالم خاصة ما تعلّق بالطائرات المقاتلة والمروحيات الحربية.
ووقعت الجزائر صفقات أسلحة مع روسيا قيمتها أكثر من 7 مليارات دولار خلال سنة 2021، تضمّنت بيع طائرات مقاتلة متطورة للجزائر من طراز سوخوي Su-57، والتي لم تبعها روسيا لأية دولة أخرى.