شدد وزير الخارجية رمطان لعمامرة على أن الجزائر ليست في تنافس مع الجهود الإفريقية الرامية لحل مشكلة سد النهضة.
وأكد وزير الخارجية الجزائري في تصريح لقناة روسيا اليوم، أن ملف سد النهضة الإثيوبي معقد وبه جوانب سياسية تعيق التوصل إلى الحل المنشود.
وقال لعمامرة إن الاتصالات متواصلة والدول الثلاث قطعت أشواطا نحو الحل، وتابع قائلا: “آن الأوان لممارسة دبلوماسية هادئة للوصول إلى حل”.
وتعتبر مصر والسودان السد تهديدا لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعده إثيوبيا ضروريا للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.
وأكد الرئيس عبد المجيد تبون في تصريح سابق، أن الوساطة الجزائرية حول ملف سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، ستنجح لتوفر الإرادة الصادقة من طرف الجزائر لإنجاح المبادرة.
وأوضح تبون أن المبادرة بخصوص سد النهضة، جزائرية 100 بالمائة ولم يمليها عليها أي أحد، وتأتي هذه الوساطة، حسبه لتقريب وجهات النظر وغلق الملف نهائيا.
وأضاف تبون أن الدول الثلاث المعنية بهذه القضية تربطها علاقات جيدة مع الجزائر، سواء مصر أو السودان أو إثيوبيا، مشيرا إلى أن هذه الدول تعي جيدا قيمة الجزائر ودورها في حل الأزمات.
وتابع تبون يقول: “الوساطة الجزائرية لن تتوقف وسننجح فيها، مع العلم أنه ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل، ومبادرتنا صادقة.”
ورحّب السودان بالمبادرة الجزائرية حول ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث قال المتحدث باسم الوفد الحكومي السوداني المفاوض لسد النهضة، عمر الفاروق إنه “إلى الآن السودان لم يتسلم أي اتفاق أو وثيقة أساسية من الجانب الجزائري، نحن رحبنا بالمبادرة، وفي انتظار أن يمدنا الجانب الجزائري بتصور أو اتفاقية ابتدائية تمهيدية”.
وقالت إثيوبيا إنها تنتظر من الجزائر أن تلعب دورا كبيرا في أزمة السد، وتصحيح سوء التفاهم بين الدول المتنازعة في الملف.