شارك وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، في أشغال الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب، أكد خلالها ضرورة تعزيز التعاون العربي المشترك لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة التي تشهدها المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن المنطقة العربية تواجه تهديدات خطيرة، تتطلب تعاونًا وثيقًا بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة العابرة للحدود، إضافة إلى المخاطر المتزايدة للجرائم الإلكترونية.
مكافحة الإرهاب والجريمة الإلكترونية محور الاهتمام
أكد مراد أن الجزائر لن تتوانى في مشاركة تجربتها الناجحة في مكافحة الإرهاب واستئصاله مع الدول العربية الشقيقة، مشددًا على أن الجرائم الإلكترونية تمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن الأفراد والمجتمعات، مما يستوجب تعزيز التدابير اللازمة للتصدي لها.
وفي هذا الصدد، أوضح أن الجزائر تعمل على ترسيخ دعائم الأمن السيبراني عبر منظومة وطنية لحماية أنظمة المعلومات، كما أنها بصدد بلورة استراتيجية وطنية شاملة للأمن السيبراني بالتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية، مع الحرص على إدراج الأمن السيبراني ضمن المناهج التعليمية لتعزيز الوعي الرقمي.
كما ثمن الوزير مبادرة المملكة العربية السعودية لإنشاء “مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب”، مشيرًا إلى مشاركة الجزائر في الدورة الأولى لهذا المجلس بالرياض، ديسمبر الماضي.
التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية في صلب التحديات
إلى جانب التحديات الأمنية، تطرق الوزير إلى تزايد المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية نتيجة التغيرات المناخية، داعيًا إلى تعزيز التعاون العربي في مجالات الوقاية والاستعداد المشترك لمواجهة هذه الظواهر والتخفيف من تداعياتها.
كما أشاد باحتضان دولة الكويت للمنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث، معتبرًا أنه فرصة مهمة لبلورة رؤية عربية موحدة للوقاية والتدخل والاستجابة الفعالة.
الجزائر تجدد التزامها بدعم الأمن العربي
في ختام كلمته، أكد إبراهيم مراد استعداد الجزائر لمواصلة دعم العمل العربي المشترك والانخراط في المبادرات الإيجابية التي تعزز مجابهة الدول العربية لمختلف التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
