تستعد الجزائر لاحتضان تمرين عسكري إقليمي هام تحت اسم “سلام إفريقيا 3″، في الفترة الممتدة من 21 إلى 27 ماي الجاري.
ومن المرتقب أن تشارك خمس دول أعضاء في قدرة شمال إفريقيا (NARC)، وهي الجزائر ومصر وليبيا وتونس والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ولا تُستبعد مشاركة موريتانيا بعد انضمامها الرسمي إلى هذه القوة الإقليمية خلال اجتماع القاهرة في جانفي الماضي.ذ
ويأتي تنظيم هذا التمرين في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه المنطقة، ويهدف إلى رفع جاهزية الدول الأعضاء لمواجهة الأزمات، سواء كانت كوارث طبيعية، أزمات إنسانية، أو مهام لحفظ السلام.
ويُعد هذا التمرين أحد أبرز الأنشطة الميدانية الدورية التي تنظمها قدرة شمال إفريقيا، كجزء من آلية القوة الإفريقية الجاهزة التي أنشأها الاتحاد الإفريقي لضمان التدخل السريع في حالات الطوارئ وحفظ السلام في القارة.
وتعتبر الجزائر صاحبة المبادرة في تأسيس هذه القدرة سنة 2007، وتُعد اليوم ركيزة أساسية ضمن القوة الإفريقية الجاهزة.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الليبية عقد اجتماع تنسيقي موسع للتحضير لمشاركة الوحدات العسكرية والمدنية في التمرين، حيث ناقشت الاستعدادات اللوجستية ومستوى الجاهزية، بحضور قيادات عسكرية من أبرز الألوية الليبية وممثلي وزارتي الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى وفد من الأمانة التنفيذية لـ NARC.
وسيُركز التمرين “سلام إفريقيا 3” على تعزيز التنسيق بين الوحدات العسكرية والأمنية والمؤسسات المدنية، عبر محاكاة تدخلات مشتركة في حالات الطوارئ، بما يساهم في رفع كفاءة الاستجابة للأزمات، وتطوير العمل الجماعي بين الدول الإفريقية.
يذكر أن قدرة إقليم شمال إفريقيا (NARC) تعرّف نفها على أنها منظمة إقليمية تهتم بتعزيز السلم والأمن والاستقرار في القارة وفقا للبروتوكول المؤسس لمجلس السلم والأمن وعلى وجه الخصوص المادة (13) ما يتعلق بالقوة الإفريقية الجاهزة.
