شددت الجزائر على ضرورة تمكين الدول النامية، خاصة الإفريقية، من الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مؤكدة أن ذلك يعد “حقًا أصيلًا وغير قابل للتصرف”.
كما دعت إلى نقل التكنولوجيا النووية بشكل ميسر ودون شروط، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال مشاركته في أشغال الدورة العادية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، شدد المندوب الدائم للجزائر، السفير العربي لطروش، على أهمية تمكين الدول النامية من التقنيات النووية، مشيرا إلى مواقف الجزائر بشأن القضايا المطروحة للنقاش، خصوصا ما يتعلق بالأمان والأمن النوويين والعلوم والتكنولوجيا النووية.
وسلط الممثل الدائم الضوء على التقدم الذي أحرزته الجزائر في تعزيز مساهمة التطبيقات النووية في قطاعات الصحة والزراعة والموارد المائية والبيئة والطاقة، مشيرا إلى أهمية برنامج التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحقيق هذه الأهداف.
وفي إطار التوجهات السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، شدد لطروش على التزام الجزائر بمواصلة التعاون مع الوكالة، خصوصا عبر البرنامج الإطاري الوطني (2024-2029)، الذي يمنح الأولوية لمجالات الزراعة والموارد المائية والغذاء والصحة، مع التركيز على مكافحة السرطان.
وأبرز المندوب الدائم الدور الريادي للجزائر في تمكين الدول الإفريقية الشقيقة من الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، من خلال تعزيز قدراتها عبر برامج التكوين التي تقدمها المراكز الجزائرية المتعاونة مع الوكالة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، دعا ممثل الجزائر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تبني برنامج استعجالي يغطي احتياجات فلسطين من المعدات التشخيصية والعلاجية، في ظل الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني، خصوصا المستشفيات المتخصصة في علاج مرضى السرطان.
وعلى صعيد آخر، تعمل الجزائر على توسيع التعاون الدولي في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، حيث ناقشت مؤخرا مع التشيك آليات تعزيز الشراكة في هذا المجال، من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا وتكثيف برامج التكوين.
