دعت الجزائر اليوم الجمعة، إلى ضرورة تجسيد تعاون دولي وإقليمي في مجال مكافحة ظاهرة التصحر وتدهور التربة، معتمدًا على معطيات واقعية وقوانين ملزمة.
وخلال مشاركته في اللقاء التشاوري الـ 11 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، أكد نائب رئيس مجلس الأمة، أحمد خرشي، على أهمية التنسيق بين الدول الإفريقية والعربية، التي تعتبر من أكثر المناطق تضررًا من هذه الظاهرة.
وأوضح خرشي أن تحقيق هذا الهدف يتطلب “توحيد سياسات الرصد والمكافحة، تبادل المعلومات والبيانات، تحديد الأولويات، وتمويل البرامج”، إلى جانب “تفعيل دور البرلمانيين لتوضيح الأطر القانونية والتمويلية”.
كما استعرض نائب رئيس مجلس الأمة جهود الجزائر في مواجهة التصحر، مثل إعادة تأهيل وتوسيع السد الأخضر إلى 4.7 مليون هكتار بحلول عام 2030، وخطتها الوطنية لإعادة التشجير تحت عنوان “شجرة لكل مواطن”.
مشيرا إلى العلاقة الوثيقة بين التصحر والتزام الدول بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030، حيث شدد خرشي على أهمية تعزيز الوعي بقضايا التغيرات المناخية، ودور البرلمانيين في هذا المجال، منوهًا بطموحات الجزائر في تعزيز استخدام الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية.
للإشارة فقد تناول اليوم الثاني من اللقاء، المنعقد بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو، تعزيز العوامل اللوجيستية لمكافحة التصحر في المنطقتين الإفريقية والعربية.