دعت الجزائر، أمس الخميس، إلى عقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الوضع في فلسطين على هامش النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحسب ما قالت مصادر ديبلوماسية فإنه من المقرر أن يُعقد الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي يوم 27 سبتمبر الجاري، حيث سيخصص لدراسة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وكان المندوب الدائم للجزائر لدى مجلس الأمن الدولي عمار بن جامع، قد دعا أمس، إلى ضرورة “اتخاذ موقف جاد وواضح بشأن الوضع المتدهور في منطقة الشرق الأوسط”.
وأشار بن جامع خلال كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضعية في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، إلى أن “المهمة الأكبر لهذا المجلس هي صون السلام والأمن الدوليين”.
وأكد في السياق ذاته، أنه “لا يمكن أن يتحقق ذلك من خلال كلمات عابرة تلقى ببلاغة أمام الكاميرات، فخطورة الحالة في الشرق الأوسط، تستدعي إجراءات سريعة وحاسمة وكل شخص حاضر ينبغي أن يدرك أن المنطقة على حافة الهاوية.. علينا أن نتعلم دروس التاريخ لنمنع اسوأ ما يمكن أن يحدث، وهذا الأسوأ لا يقل عن حرب إقليمية كاملة”.
كما شدد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة على الحاجة الملحة إلى قرارات تساندها آليات متابعة ومساءلة، حتى يتم ضمان تنفيذها، مؤكدا قناعة الجزائر بضرورة فرض السلام على كل من يرفضه ولا يؤمن به.
وأبرز ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني يواصل سياسات الفصل العنصري ويسعى إلى تنفيذ خططه الرامية للتطهير العرقي في غزة ودفع الضفة الغربية إلى الفوضى.
مضيفا أن “السلطة القائمة بالاحتلال كذلك تهيئ وتنشئ أمرا واقعا جديدا على الأرض وخلال هذه السنة شهدنا مستويات غير مسبوقة من التوسع الاستيطاني وضم الأراضي ويظهر أن القرار 2334 لم يحقق أي أثر ملموس”.
في حين أعرب بن جامع عن استيائه لإفلات الاحتلال الصهيوني من العقاب وتنصله الدائم من الاتفاقيات السابقة وانتهاكه المستمر للقانون الدولي، الذي يعد أساس قيام المجتمعات المتمدنة.
