عرض عضو مجلس الأمة عضو برلمان البحر الأبيض المتوسط الهاشمي دبابش، مقاربة الجزائر في مكافحة الإرهاب.
وجاء ذلك خلال مشاركته في ندوة حول: “مبادئ فاليتا بشأن الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الإرهاب ومعالجة الاتجاهات الجديدة والناشئة في الأنشطة الإرهابية”.
وأكد الهاشمي دبابش، في مداخلته، أن محاربة اللاأمن والإرهاب، وإنعاش ديناميكية التنمية المستدامة، يتطلبان تحمل الجميع لمسؤولياته من خلال التنسيق والتعاون وتوحيد المواقف وترشيد التعامل إزاء العوامل المغذية له.
وشدد دبابش، على ضرورة وضع البرلمانيين لقوانين صارمة للتصدي للإرهاب، والتي تستوجب القضاء على مصادر تمويله وتجفيف منابعه، إلى جانب تكثيف دعم ومساندة المجموعة الدولية للجهود الإقليمية، في الدول الإفريقية وإعمال التضامن في هذا الإطار للتخفيف من حدة أعبائها في ظرف اقتصادي وأمني متوتر.
وأبرز ممثل الجزائر، أهمية تعزيز قدرات الدول الافريقية، ومنع استخدام أراضي الشركاء الدوليين كمنصات للتحريض أو دعم أنشطة إرهابية في دول أخرى، مع مضاعفة الجهود لتفادي المساهمة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تمويل الإرهاب، وكذا الاستثمار بشكل أكبر في التنمية الاقتصادية بالقارة الإفريقية.
وأوضح المتحدث، أن التجارب الواقعية تثبت يوما بعد يوم أنه لا يمكن تحقيق استقرار مستدام دون تنمية مستدامة.
ولفت دبابش، إلى أن الجزائر انتصرت على الإرهاب بفضل تضحيات أبنائها، وبفضل السياسة الرشيدة والإجراءات الحكيمة التي أقرتها السلطات العليا في البلاد، من خلال آليات تشريعية تدرجت من قانون الرحمة، ثم قانون الوئام المدني، وصولا إلى ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.
وأكد عضو مجلس الأمة، أن الجزائر تعمل اليوم على مساندة جوارها الإفريقي المباشر لتحقيق نفس النجاح في معركته ضد الإرهاب والتطرف العنيف، انطلاقا من تجربتها التي تستحق فعلا أن تكون بمثابة دليل استرشادي.
