أدانت الجزائر “بشدة”، خلال ترأسها مجلس الأمن، أمس الجمعة، الهجمات المتعمدة التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني على أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ودعت الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال مداخلته في اجتماع حول قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأوندوف) إلى تطبيق مبدأ المساءلة بفتح تحقيق محايد.
وقال عمار بن جامع: “ندين بأشد العبارات الهجمات المتعمدة لقوات الاحتلال الصهيوني على أفراد قوة اليونيفيل، وكذلك التدمير المقصود لمقراتها”.
وحذر المتحدث ذاته، من “الانتهاكات الجارية بمنطقة عمليات اليونيفيل والأوندوف” التي ترتكبها القوة المحتلة والتي تعد “مصدر قلق بالغ”، مجددا دعم الجزائر الثابت لهذه البعثات وإرادتها “الحازمة” لضمان “سلامة وأمن جنود حفظ السلام”.
وأكد الدبلوماسي الجزائري، أن مجلس الأمن تبنى الشهر الماضي اللائحة 2766 المجددة لعهدة الأوندوف، والجزائر تصالب بتنفيذ هذه اللائحة “بشكل تام”.
وأردف أن “الجزائر توافق وتدعم البند الرئيسي للائحة بما في ذلك وجوب الاحترام الكامل لشروط اتفاق فك الاشتباك لسنة 1974 والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومنع انتهاكات وقف إطلاق النار في المنطقة الفاصلة والسهر على ألا يكون هناك أي نشاط عسكري في هذه المنطقة”.
عبر بن جامع عن تمنياته أن يتم وقف سفك الدم غير المبرر الذي يشهده قطاع غزة.
كما أكد أن هذا التطور مرحب به دون أدنى شك غير أنه لا يمكن ولا يجب أن يكون هدفنا الوحيد.
وأضاف أن هذا الاتفاق يجب أن يكون نقطة انطلاق نحو حل عادل ودائم والتحضير لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وفي ختام مداخلته دعا الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن للتعبئة من أجل التوصل إلى حل عادل و دائم لإحلال السلم والعدل بمنطقة الشرق الأوسط.