الجزائر ترفض دعوة أمريكية للمشاركة في أكبر مناورات عسكرية بإفريقيا.. ما السبب؟ مريم بوطرة

الجزائر ترفض دعوة أمريكية للمشاركة في أكبر مناورات عسكرية بإفريقيا.. ما السبب؟

  • انسخ الرابط المختص

ضمن مستجدات المشهد العسكري الإقليمي، رفضت الجزائر رسميا دعوة الولايات المتحدة للمشاركة كمراقب في مناورات “الأسد الإفريقي 2025″،”، متمسكة بثوابتها رغم محاولات مغربية مغرضة لخلق صورة مغايرة.

وكشفت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، خلال ندوة نظمت أمس الإثنين عن بعد من السفارة الأمريكية بالجزائر، أن الجزائر رفضت دعوة واشنطن للمشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي 2025” بصفة عضو ملاحظ.

ونقلت جريدة “الخبر” عن مسؤولين في “أفريكوم” قولهم إن التحضيرات للمناورات تجري منذ سنة، وقد تم توجيه دعوة رسمية للجزائر التي اختارت رفضها، رغم أن الدعوة تبقى قائمة.

في مقابل ذلك، روّجت وسائل إعلام مغربية لمزاعم تدعي مشاركة الجزائر إلى جانب “إسرائيل” في هذه المناورات، في محاولة جديدة لتشويه الموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية.

وأكدت “أفريكوم” أن الجزائر رفضت المشاركة طواعية، رغم إدراج اسمها خطأ في بيانات إعلامية، وهو ما فتح الباب أمام تأويلات غير صحيحة.

الجزائر لاعب أساسي في استقرار المنطقة

أوضح مسؤولو “أفريكوم” أن الجزائر تؤدي دورا محوريا في استقرار شمال إفريقيا، مشيرين إلى أن مشاركتها كانت دائما موضع ترحيب، لكن للجزائر كامل الحرية في قبول الدعوة أو رفضها.

وأضافوا: “نتمنى مستقبلا أن تنضم الجزائر للمناورات لأنها تعطي للتمارين ثقلا أكبر، لكننا نحترم قرارها ونجهل الأسباب التي دفعتها لرفض الدعوة هذه المرة”.

مشاركة الجيش الإسرائيلي.. وتوضيح أمريكي

وبخصوص مشاركة قوات من جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، أكد مسؤولو “أفريكوم” أن عناصر من “لواء غولاني” سيشاركون في المغرب ضمن تدريبات ثنائية مع الجيش المغربي، في إطار تعاون ثنائي بين الطرفين.

وشددوا على أن وجود قوات “إسرائيلية” يقتصر على المغرب فقط، ولا يمتد إلى دول أخرى مشاركة في التمرينات.

تعاون جزائري أمريكي 

وفي سياق آخر، تطرق مسؤولو “أفريكوم” إلى علاقات التعاون العسكري بين الجزائر وأمريكا، مؤكدين أن مذكرة التفاهم الموقعة في جانفي 2021 عززت التعاون الدفاعي عبر تبادل الزيارات ورسو القطع البحرية الأمريكية بموانئ الجزائر.

كما تم الاتفاق على تنظيم فعاليات مشتركة عديدة لتعزيز الشراكة العسكرية بين الطرفين.

مباحثات دفاعية مرتقبة بين الجزائر وواشنطن

وفي مارس الماضي، كشف السفير الجزائري في واشنطن، صبري بوقادوم، عن محادثات مرتقبة لتعزيز التعاون الدفاعي، بما في ذلك توقيع اتفاقيات لتوريد أسلحة أمريكية.

وأكد بوقادوم أن اجتماعات رسمية ستنطلق قريبا بين وزارتي دفاع البلدين لوضع خطط تنفيذية لتعزيز الشراكة الأمنية.

مناورات خارج الصحراء الغربية

وبخصوص النطاق الجغرافي للمناورات، أكد مسؤولون في “أفريكوم” أن التمارين ستُجرى حصريا في شمال المغرب، ولن تشمل أراضي الصحراء الغربية، مع التركيز على مناطق مثل طنطان والساحل المغربي.

وجاء هذا التحديد لتفادي إثارة أي توترات إقليمية إضافية.

في حين حسمت القيادة العسكرية الأمريكية الأمر بنشر قائمة الدول المشاركة رسميا على موقعها الإلكتروني، حيث لم يتم إدراج الجزائر إطلاقا ضمن المشاركين.

وستجرى المناورات في المغرب وتونس وغانا والسنغال، مع ملاحظة أن المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي تستقبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي”.

شاركنا رأيك