قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، قد غادر مؤخراً المستشفى ليعود إلى السجن.
وأوضح الوزير خلال مقابلة مع إذاعة “سود راديوا” أنه تلقى هذه المعلومات من زوجة الكاتب التي تلتقي به مرة واحدة في الأسبوع، إضافة إلى محاميه.
وأشار إلى أن الجزائر لم تستجب بعد لطلب الحماية القنصلية في هذه المرحلة، للكاتب الذي يقبع في السجن بالجزائر منذ منتصف نوفمبر 2024، بسبب تصريحاته التي تمس بوحدة التراب الوطني.
وأكد بارو أن السلطات الجزائرية رفضت الطلب الفرنسي بالقيام بزيارة قنصلية،لبوعلام صنصال.
🔴 ALERTE INFO
Algérie : Boualem Sansal est sorti de l’hôpital et retourné en prison annonce @jnbarrot https://t.co/TW7XyLkUzb pic.twitter.com/jMJ0APl6qs— Sud Radio (@SudRadio) January 28, 2025
وكان الكاتب الفرانكوالجزائري قد أُدخل إلى المستشفى في منتصف ديسمبر الماضي، حيث وضع في وحدة العناية بالسجن في الجزائر العاصمة.
وبخصوص اقتراحه للذهاب إلى الجزائر العاصمة لمناقشة الوضع مع السلطات الجزائرية، قال بارو: “قلت إنني مستعد عندما يحين الوقت لتناول جميع القضايا وأبعاد علاقتنا، والذي أتمنى أن أراه هدأ لأنه السبيل الوحيد لخدمة الشعب الجزائري والشعب الفرنسي”.
وأضاف الوزير أنه يأمل في أن يصدر القضاء الجزائري قراراً بشأن الكاتب في أسرع وقت ممكن.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن المحامي الفرنسي فرانسوا زيميراي، المكلف بالدفاع عن الكاتب بوعلام صنصال، فشله في الحصول على التأشيرة الجزائرية.
وأكد زيميراي أنه لم يُسمح له بالسفر إلى الجزائر لمقابلة موكله المعتقل بتهمة المساس بأمن الدولة، من أجل التحضير لدفاعه بالتنسيق مع محاميه الجزائريين.
وأشار محامي صنصال إلى أن “رفض منح التأشيرة في الوقت المناسب يعرقل ممارسة حقوق الدفاع المنصوص عليها في المعاهدات الدولية التي صادقت عليها الجزائر، وهو أمر يهدد ضمان محاكمة عادلة”.
وذكر زيميراي أنه قدم طلب التأشيرة مرفقًا بدعوة رسمية من زملائه المحامين الجزائريين، في إطار عمله القانوني.
ويذكر أن دار النشر “غاليمار” هي من أوكلت زيميراي للدفاع عن الكاتب، الذي أودع السجن بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري.
وتجُرم هذه المادة “كل الأفعال التي تُهدد أمن الدولة”، وكان صنصال قد طعن في الحدود الجزائرية في تصريحات له.