يبدو أن قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال أصبحت محط اهتمام عالمي، مع محاولات أوروبية للتدخل في الملف.
وكشفت صحيفة لوبينيون الفرنسية عن فشل وساطة إيطالية للإفراج عنه، بعد إدانته بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية.
ووفق الصحيفة، جاءت الوساطة خلال زيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني للجزائر مؤخرًا.
وأوضحت أن تاجاني طرح الفكرة خلال لقائه الرئيس عبد المجيد تبون في 3 مارس، لكنه قوبل برفض مهذب.
وفي باريس، تتزايد الدعوات لإصدار عفو رئاسي عن صنصال، تزامنًا مع شهر رمضان أو عيد الفطر.
واعتبرت لوبينيون أن إيطاليا حاولت لعب دور الوسيط، في قضية تتعلق بالمساس بالوحدة الترابية للجزائر ومؤسسات الدولة.
وتحولت القضية إلى محور نقاش في الإعلام الفرنسي، وسط مطالبات مكثفة بالعفو عن صنصال.
وكان السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر، كزافيي دريانكور، من بين الداعين للعفو عن صنصال، معتبرًا أن القضية تمثل “إخفاقًا” للدبلوماسية الفرنسية.
كما أشار إلى احتمال زيارة وزير الخارجية الفرنسي للجزائر في أفريل 2025، للتفاوض حول الملف.
وتحدث دريانكور عن مقترح فرنسي يهدف إلى إطلاق سراح صنصال مقابل امتيازات لصالح الجزائر.
وتشمل هذه الامتيازات دعم فرنسا للجزائر في إعادة التفاوض حول اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وعدم المساس باتفاقية 1968 الخاصة بإقامة الجزائريين بفرنسا.
وحُكم على صنصال بالسجن خمس سنوات نافذة مع غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري، بينما كانت النيابة العامة قد طالبت سابقًا بعقوبة عشر سنوات سجناً نافذاً مع غرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري.
وفي نوفمبر الماضي، أوقف بوعلام صنصال، بعد أشهر قليلة من حصوله على الجنسية الفرنسية في عام 2024، وهو ما زاد من حدة التوتر بين الجزائر وباريس، حيث تعيش العلاقات بين البلدين توترات دبلوماسية منذ أشهر.