قررت الجزائر رفع إنتاجها من النفط الخام بمقدار 9 آلاف برميل يوميًا، بداية من شهر جوان المقبل، وذلك في إطار التنسيق مع تحالف أوبك+.
ويأتي هذا القرار استجابة لتوقعات تحسن الطلب العالمي خلال الثلاثي الثالث من السنة، وفقًا لمداولات الدول المعنية بالتخفيضات الطوعية.
وشارك وزير الدولة، وزير الطاقة محمد عرقاب،اليوم السبت، عبر تقنية التحاضر المرئي، في اجتماع وزاري جمع ثماني دول من تحالف أوبك+، ناقش أوضاع السوق وآفاقها.
وضم الاجتماع دول السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان، بحضور ممثلين رفيعي المستوى.
وقد ركز الاجتماع على تقييم مدى الالتزام بالتخفيضات الطوعية، وتحليل الانحرافات الإنتاجية، ومناقشة خطط التعويض الممكنة.
واعتمد الوزراء زيادة جماعية تدريجية تقدر بـ411 ألف برميل يوميًا خلال جوان 2025، مع إمكانية التعديل حسب تقلبات السوق.
واتفق الحضور على مواصلة عقد اجتماعات شهرية لمتابعة التزامات الأعضاء، وضبط آليات التعويض والمراجعة الدورية.
وحدد الوزراء الأول من جوان موعدًا للاجتماع المقبل، لتقييم الوضع النفطي العالمي ومراجعة الخطوات المتخذة.
يذكر، برزت الجزائر كطرف ملتزم، حيث حافظت على إنتاجها ضمن السقف المحدد منذ بداية تطبيق التخفيضات الطوعية في أفريل 2023.
وبينما سجلت سبع دول من أصل ثمانية تجاوزات إنتاجية، بلغت الكميات الزائدة نحو 4.572 مليون برميل يوميًا بين جانفي 2024 ومارس 2025.
ودفعت هذه التجاوزات الدول المعنية لتقديم خطط تعويضية إلى الأمانة العامة، في مسعى لتصحيح الفائض التراكمي.
وفي هذا السياق، اعتُبرت الجزائر حالة نموذجية داخل التحالف، نتيجة احترامها الصارم لحصتها دون أي تجاوزات.
ويُعزز هذا الأداء مكانة الجزائر ضمن أوبك+، باعتبارها دولة توازن وتحكم في السوق، وسط اضطرابات إنتاجية لدى الآخرين.