أعلن وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، إطلاق برنامج وطني ضخم لتثمين وتطوير القدرات المنجمية للجزائر.
وأوضح عرقاب، اليوم الثلاثاء في كلمته خلال إحياء الذكرى الـ 59 لتأميم المناجم والـ 58 لتأسيس “سونارام”، أن إطلاق البرنامج الجديد جاء بعد إجراءات ملموسة مست مراجعة القانون المنظم للنشاطات المنجمية لتكييفه مع المستجدات التي يشهدها النشاط المنجمي وزيادة جاذبيته للمستثمرين.
وأكد وزير الطاقة أن البرنامج سيعرف النور قريبا جدا، بعدما استكملت جميع المشاورات مع الهيئات والفاعلين الاقتصاديين والخبراء.
وأشار المتحدث عن توسيع القاعدة المنجمية للجزائر من خلال إعداد برامج للبحث المنجمي، وتطوير وتحديث رسم خرائط الموارد المعدنية.
كما تم الشروع في انجاز مشاريع منجمية هيكلية كبرى، على غرار بعث تطوير منجم الحديد بغارا جبيلات ومنجم الزنك والرصاص بواد أميزور- تالة حمزة بولاية بجاية وغيرها -يضيف عرقاب-
وتطرق في معرض حديثه عن تطوير العديد من الصناعات التحويلية المختلفة كالرخام وكاربونات الكالسيوم والباريت والفلسبات والكاولين و البنتونيت، والاستغلال الحرفي للذهب في ولايات الجنوب الكبير.
وشهد قطاع المناجم في الجزائر سنة 2024 تحولا مهما وبعثا فعليا من خلال مباشرة استغلال مشاريع والانتقال لإنجاز أخرى ذات أولوية، لا سيما تلك المهيكلة وذات الأبعاد المتعددة.
وكان الرئيس تبون، قد شدد في أكتوبر الماضي على ضرورة تنفيذ المشاريع المنجمية المهيكلة بالسرعة القصوى إلى غاية دخولها في الخدمة، باحترام كل ما تقرر فيها من قبل.
يذكر، أن الحكومة كانت قد أطلقت، في شهر سبتمبر 2021، خطة إستراتيجية لقطاع المناجم، بوصفها جزءًا رئيسيا من استراتيجيتها لتنويع الاقتصاد الوطني، الذي يطوّر مشروعات عديدة، والذي يحتل بعضها قائمة الأولوية قصيرة المدى، على رأسها منجم تالا حمزة وغار جبيلات.