كشفت مصادر متابعة للشأن العسكري أن الجزائر تستعد قريبا لاستقبال غواصتها الحربية العائدة من روسيا بعد تحديث طويل.
وذكرت المصادر أن قاطرة أعالي البحار “المنجد” وصلت إلى سان بطرسبرغ ومن المرجح أنها سترافق غواصة الثقب الأسود “المشروع – 636” التي أصبحت مُحدثة.
الغواصة الجزائرية من طراز “636M/كيلو المحسّنة”، وهي غواصة هجومية، بدأت تجاربها البحرية بعد إجراء إصلاحات مجدولة في أحواض بناء السفن الأميرالية في سانت بطرسبرغ بتاريخ 24 أكتوبر 2024.
وحش جديد سيعود إلى بلده..ستستقبل #الجزائر 🇩🇿 قريبا غواصتها الحربية العائدة من #روسيا 🇷🇺 بعد تحديث طويل
وصلت قاطرة El Mounjid إلى Saint Petersburg
من المرجح أنها سترافق Kilo class 636M التي أصبحت مُحدثة
مسلحة بـKalibr 3M-14E الجوال ينطلق من الأعماق وطوربيدات وأنظمة رصد متقدمة. pic.twitter.com/gfwWTCUrjp
— HALIM | حـليـم (@shadowh55543098) November 29, 2024
غواصة “مشروع 636 فارشافيانكا” هي غواصة تعمل بالديزل والكهرباء متعددة الأغراض، سعتها 3120 طنا وطولها 73.8 أمتار وعرضها 9.9 وسرعتها 20 عقدة.
الغواصة مجهزة بأنظمة صواريخ “كاليبر”، وتتسلح بطربيدات عيار 533 ملم، وألغام، وتتميز بقدرتها على التخفي عن الرادارات المضادة.
ويطلق على هذه الغواصات “الثقوب السوداء” لأنها تتميز ببصمة صوت منخفضة وهو ما يجعل عملية اكتشافها بواسطة أجهزة “السونار”، في غاية الصعوبة.
وتتميز الغواصة عن الغواصات المنافسة بكفاءتها القتالية وهدوئها وقدرتها النيرانية الفائقة، التي تمكنها من رصد سفن حربية معادية وتدميرها أو تنفيذ عمليات قصف ضد أهداف برية، وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية.
يبلغ مدى إبحار غواصة الثقب الأسود “المشروع – 636” تحت الماء- 300 ميل، وقادرة على السير بنفسها 45 يوما، ويصل طاقمها إلى 52 شخصا.
كما يمكن للغواصات من هذا الطراز إصابة أهداف في البر والبحر وتحت الماء، وكذلك في الجو.
وتصنف غواصات “المشروع – 636” من أفضل الغواصات في العالم من هذا النوع، مقارنة بغواصات منافسة من الجيل الثالث.
أرقام مؤشر “غلوبال فاير باور”: الأسطول البحري الجزائري يتصدّر إفريقيا وعربيا pic.twitter.com/15BdyPVu0c
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) November 27, 2024
وتمتلك الجزائر أحدث الغواصات في العالم تشكل ركيزة أساسية لترسانتها العسكرية، ما أحدث فزعا ورعبا لدى الأوروبيين خاصة بعد تصدرها تصنيف أقوى أساطيل الغواصات على الصعيدين العربي والإفريقي.
ومؤخرا، قال الأدميرال الإسباني المتقاعد رودريغيث غارات، في حوار صحفي، إن “الجزائر لديها غواصات، وبالتالي فهي أكثر خطورة على الغرب”.
كما لم يخف كبار الضباط في الجيش الفرنسي بينهم الجنرال فيليب موراليس، والأدميرال بيير فاندييه رئيس أركان البحرية الفرنسية، تخوفهم من إمكانية تحكم القوات العسكرية الجزائرية في منافذ البحر المتوسط، بالنظر إلى العتاد العسكري الذي تحوزه.
وتحتل الجزائر المرتبة 15 عالميا في قوة أسطول الغواصات والأولى عربيا وإفريقيا، بثماني غواصات روسية الصنع بينها غواصات “الثقب الأسود”، وفق موقع “غلوبال فاير باور” المختص بالشؤون العسكرية.