الجزائر تسلّمت 50 ألف جرعة منه.. دول أوربية توقف استخدام لقاح أسترازينيكا وكالات / أوراس

الجزائر تسلّمت 50 ألف جرعة منه.. دول أوربية توقف استخدام لقاح أسترازينيكا

أوقفت بعض الدول الأوروبية مثل النرويج والدنمارك وهولندا وإيرلندا، استخدام لقاح أسترازينيكا مؤقتاً، بعد مخاوف من تسببه في تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي.

وكانت الجزائر قد تسلمت شهر فيفري الماضي 50 ألف جرعة من اللقاح الأنجلو- سويدي

واستبعدت إيطاليا والنمسا وإستونيا ولاتفيا ولوكسمبورغ وليتوانيا دفعة لقاح واحدة من أسترازينيكا من بين مليون جرعة تم إرسالها إلى 17 دولة، وذلك في إجراء احترازي إثر وفاة مدرسة إيطالية تلقت اللقاح يوم السبت.

ورغم ذلك، تستمر برامج التطعيم باللقاح نفسه في بلدان أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا، حيث تشجع بريطانيا المواطنين على الاستمرار في التطعيم.

وفي أستراليا، قال رئيس الوزراء ووزير الصحة إنه لا توجد خطط لوقف التطعيم.

فهل ينبغي أن يشعر مواطنو هذه الدول المستمرة في استخدام اللقاح بالقلق؟. هذا ما حاولت صحيفة الغارديان البريطانية الإجابة عليه حيث قدمت تفاصيل أكثر عن لقاح أسترازينيكا والأسباب التي دفعت الدول لوقف استخدامه.

وقال البروفسور جيرارد فيتزغيرالد، اختصاصي الصحة العامة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، إن الدول التي علقت طرح لقاح أسترازينيكا، تصرفت بحذر شديد.

وأضاف: “من المهم أن نعلم أن جلطات الدم لطالما كانت شائعة للغاية قبل وجود اللقاحات. فعلى سبيل المثال، تبلغ المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عما بين 60 و100 ألف حالة وفاة سنوياً بسبب الجلطات الرئوية”.

وتابع فيتزغيرالد: “نحن نحتاج أيضاً إلى مقارنة مخاطر تلقي اللقاح ومخاطر عدم تلقيه بالشكل الصحيح. فحتى الآن، مات أكثر من 2.5 مليون شخص من كورونا ويموت ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف شخص كل يوم في جميع أنحاء العالم بسببه، في حين أن التجارب السريرية التي أجريت علمياً على اللقاح قبل الموافقة عليه لم تحدد أي مخاطر كارثية مرتبطة به”.

من جهة أخرى أكدت العديد من المنظمات الصحية حول العالم شفافية البيانات المتعلقة بسلامة لقاح أسترازينيكا، مشيرة إلى أن وكالة الأدوية الأوروبية ملتزمة بنشر جميع البيانات والتطورات الخاصة باللقاح على موقعها شهرياً.

وفي أستراليا، التي رفضت وقف استخدام اللقاح، أكدت إدارة السلع العلاجية أنها تعمل بشكل وثيق مع المنظمين الدوليين وتشارك معهم المعلومات حول سلامة اللقاح، وأنها إذا اكتشفت مخاوف مؤكدة تتعلق بسلامته فستتخذ إجراءات سريعة لمعالجتها وستخبر المواطنين بها بكل شفافية.

يذكر أن لقاح أسترازينيكا يعتبر من بين اللقاحات الأقل ثمناً ويمثل الجزء الأكبر من اللقاحات التي تم إيصالها لأفقر دول العالم بموجب مبادرة كوفاكس المدعومة من منظمة الصحة العالمية، والتي تهدف إلى ضمان التوزيع المتساوي للقاحات على مستوى العالم.

شاركنا رأيك