الجزائر تشدد على ضرورة احترام وحدة وسلامة أراضي سوريا مريم بوطرة

الجزائر تشدد على ضرورة احترام وحدة وسلامة أراضي سوريا

دعا ممثل الجزائر في الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، إلى احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا، مشدداً على ضرورة تنفيذ التزامات اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

جاء ذلك خلال أول إحاطة لمجلس الأمن حول هذا الملف منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وفي كلمة ألقاها باسم مجموعة A3+، التي تضم الجزائر وسيراليون وموزمبيق إضافة إلى غيانا، أكد بن جامع أهمية تنفيذ الاتفاقية بشكل كامل وفعال دون تمييز.

كما شدد على ضرورة إدانة استخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف ومن قبل أي جهة كانت.

ورحب الدبلوماسي الجزائري بالتعاون مع سوريا بطريقة شفافة وبناءة لتحقيق الأهداف الرئيسية، داعياً جميع الأطراف إلى احترام وحدة وسلامة أراضيها.

كما لفت إلى أهمية توفير الدعم الدولي لضمان التخلص الكامل من الأسلحة الكيميائية المتبقية.

وفي السياق ذاته، شددت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود المبذولة في سوريا.

وأشارت إلى أن السلطات السورية الجديدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدأتا بالفعل العمل على تحقيق هذه الأهداف.

وأكدت ناكاميتسو أن فريقاً من الخبراء سيُرسل قريباً إلى دمشق لإنشاء وجود دائم للمنظمة والبدء في تخطيط عمليات التخلص من الأسلحة الكيميائية.

كما دعت المجتمع الدولي إلى توفير الموارد الإضافية اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي تعيق هذه الجهود.

ومن جانبه، أشار المندوب السوري إلى أن برنامج الأسلحة الكيميائية يعود إلى عهد النظام السابق، مؤكداً أن الحكومة الحالية ورثت التزامات قانونية لم تكن مسؤولة عنها.

وأعلن التزامها بالتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في إطار مرحلة جديدة تتسم بالانفتاح والشفافية.

وفي هذا الإطار، ناقش الوفد السوري زيارة المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دمشق، مؤكداً تطلع بلاده إلى تعاون مثمر مع المنظمة مع ضمان حقوقها كدولة طرف في الاتفاقية.

وشدد الوفد السوري على ضرورة تحقيق العدالة لضحايا النظام السابق، من خلال إنشاء آليات تضمن عدم تكرار الفظائع المرتكبة.

كما أدان الهجمات “الإسرائيلية” التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في سوريا، مؤكداً أنها زادت من تعقيد الأوضاع من الناحيتين اللوجستية والفنية.

الجدير  بالذكر، تحرص الجزائر على ترسيخ علاقاتها الدولية من خلال التزامها المستمر بالشرعية الدولية والقرارات الأممية، وهو ما عكسته زيارة وزير الخارجية أحمد عطاف إلى سوريا، التي جاءت في إطار هذا النهج.

حيث أكد استعداد الجزائر للمساهمة، سواء ثنائياً أو من موقعها كعضو في مجلس الأمن، في جهود لمّ شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع.

كما شكلت الزيارة فرصة لتعزيز التعاون الثنائي، حيث أبدت الجزائر استعدادها لدعم سوريا في مجالات الطاقة، والتجارة، والاستثمار، والمساهمة في إعادة الإعمار.

وخلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، شدد المبعوث الجزائري على التزام الجزائر بتطوير العلاقات بما يخدم مصلحة الشعبين ويدعم استقرار سوريا.

شاركنا رأيك