شدّد ممثل الجزائر الدائم بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، على ضرورة الارتقاء إلى مستوى الالتزامات الدولية المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
وأوضح بن جامع في كلمة له، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في غزة، أنّ الجزائر بدأت بالفعل مناقشة إعادة إعمار غزة، وأنها باشرت جهودًا حثيثة لجمع الموارد المالية اللازمة لهذه الخطة، استعدادًا للاجتماع المرتقب في القاهرة.
وعن الأحداث الحالية في غزة، قال ممثل الجزائر، إنّ “صور الأهوال التي ظن العالم أنها أصبحت جزءًا من الماضي بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، قد عادت لتطفو على السطح من جديد”.
ولفت المتحدّث ذاته، إلى استهداف القوات “الإسرائيلية”، للعاملين في المجال الإنساني لخدمة الفلسطينيين المدنيين، جيث قُتل 5 عمال في “الأونروا” الذين اعتبرتهم قوات الاحتلال أهدافًا مشروعة.
ويُضاف إلى ذلك أيضا، استشهاد أكثر من 400 شخص، منهم 174 طفلاً و89 امرأة و32 مسنًا في غزة خلال ليلة واحدة فقط.
التقيد بالقانون الإنساني الدولي
شدّد ممثل الجزائر الدائم بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، على ضرورة تقيد جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي، مطالبًا باستمرار وقف إطلاق النار وتنفيذ كلّ مراحل الاتفاق الذي يهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار.
في هذا السياق، كشف المتحدّث ذاته، أنّ السلطات الإسرائيلية القائمة بالاحتلال تتجاهل القوانين الدولية والإنسانية، قائلا إنّ “حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية ليس خيارًا بل واجبًا”.
في هذا الصدد، أكد المسؤول نفسه، أنّ “التكتيكات الإسرائيلية لا تقتصر على غزة، بل تمتد إلى مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أن الهدف الواضح للسلطات الإسرائيلية هو تقويض آفاق إقامة دولة فلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه وهو ما يشكل انتهاكات صارخة لقرارات الأمم المتحدة”.
واختتم بن جامع كلمته، بالتساؤل عن مدى التزام المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الجماعية التي اتخذها بشأن إقامة دولة فلسطينية مع القدس الشريف عاصمة لها، مؤكدًا أن الوقت قد حان للارتقاء إلى مستوى الالتزامات الدولية.









لا يوجد تعليقات بعد! كن أول المعلّقين