صُنفت الجزائر ضمن الدول العربية الأكثر امتلاكًا لقدرة طاقة الرياح، حيث وصلت السعة التشغيلية لديها 10 ميغاواط في عام 2024، في مرتبة متقدمة بين الدول العربية في هذا المجال.
وحسب تقرير صادر عن منصة “الطاقة”، شهدت الدول العربية تطورًا كبيرًا في مجال طاقة الرياح، حيث تصدرت مصر القائمة بقدرة 1.89 غيغاواط، تلتها الأردن التي سجلت سعة تصل إلى 621 ميغاواط في عام 2023.
أما المملكة العربية السعودية فقد احتلت المركز الثالث بسعة 400 ميغاواط، مدعومة بمشروع دومة الجندل، أول محطة لطاقة الرياح في المملكة، مع خطط لزيادة السعة الإنتاجية إلى 3.17 غيغاواط خلال السنوات المقبلة.
وفيما يتعلق بتونس، فقد بلغت قدرتها 253 ميغاواط، بينما سجلت دول أخرى مثل موريتانيا (130 ميغاواط) وجيبوتي (59 ميغاواط) وعمان (50 ميغاواط) أيضًا تقدماً في هذا المجال.
وعلى ضوء هذا التقدم المحقق، يجدر الإشارة إلى أن الجزائر تسعى إلى تعزيز قدرتها في طاقة الرياح من خلال مشروع جديد يتم دراسته حاليًا، يهدف إلى إنتاج 1000 ميغاواط من طاقة الرياح.
ويتضمن المشروع إنشاء محطات طاقة الرياح في 10 مواقع واعدة، وتخطط الحكومة لإطلاقه بالتعاون مع البنك الدولي.
ويعتبر هذا المشروع جزءًا من البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، الذي يهدف إلى الوصول إلى إنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035.
وإلى جانب تطوير طاقة الرياح، تعمل الجزائر على تعزيز مصادر الطاقة المتجددة الأخرى مثل الطاقة الشمسية.
وفي هذا الصدد، يتم العمل على إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط في ولاية تندوف، مع تزويدها بأنظمة تخزين للطاقة لتلبية احتياجات المنطقة ودعم مشاريع استغلال منجم الحديد في غارا جبيلات والمصانع التحويلية المرتبطة به.
للإشارة، كشف مدير الطاقات المتجددة بمحافظة الطاقات المتجددة في الجزائر، مجيد الشيخ، في تصريحات سابقة، أن البلاد تسعى إلى رفع قدرتها الإنتاجية من الطاقات المتجددة إلى 3600 ميغاواط بحلول 2026.
وأبرز المسؤول ذاته، أن هذا التوسع في الطاقات المتجددة سيمكن الجزائر من رفع نسبة مساهمة الطاقات النظيفة في الإنتاج الكهربائي الكلي إلى ما بين 10% و12%، مما يعزز التحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة.
كما يتوقع نمو كبير في هذا المجال بفضل المشاريع الجديدة التي تم إطلاقها لدعم الطاقة المتجددة وتعزيز الاعتماد على المصادر النظيفة.