قال الوزيرالأول أيمن بن عبد الرحمان إن الجزائر تطالب بإعادة النظر في منظومة الأمم المتحدة وقانونها الأساسي، ومشاركة إفريقيا كعنصر فعال في مجلس الأمن الدولي وإعادة ترتيب المؤسسات الدولية، حتى تتمكن القارة السمراء من التعبير عن آرائها وتغيير السياسات المجحفة التي تفرض عليها وعلى الدول النامية والتي تصبو إلى النمو.
في تصريح صحفي على هامش مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية في أشغال القمة ومنتداها الاقتصادي والإنساني التي انعقدت بسانت بطرسبورغ، لفت الوزير الأول إلى الشروط التعجيزية في المشاريع التي تفرضها المؤسسات الاجنبية على البلدان الإفريقية ، مقارنة بالشروط التي تضعها نفس المؤسسات مع البل الأوروبية.
وأضاف أيمن بن عبد الرحمان أن مشاركة الجزائر في أشغال القمة الإفريقية-الروسية فرصة لإعادة طرح مقاربتها الاقتصادية الجديدة لحل المشاكل التي تعيشها إفريقيا حاليا، كمشكلة التنمية، واللا أمن والمديونية، بالإضافة إلى إظهار مقومات الاقتصاد الجزائري والنتائج التي توصل اليها بفضل الحركية الاقتصادية وبرنامج رئيس الجمهورية .
وتواصل الجزائر دفاعها عن إفريقيا باعتبارها البلد الأول الذي نادى إلى تغيير النظام المالي العالمي والنظام السياسي الدولي منذ 1974 وأعاده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الواجهة، ما يدل على أن النظام المالي الحالي المعمول به مفروض علينا ولم يتم اختياره، حسب تصريحات ذات المتحدث.
وأشار أيمن بن عبد الرحمان إلى عدم تأثر الجزائر بالميدونية ما جعلها تتقدم في حركتها لااقتصادية عكس البلدان الإفريقية الاخرى التي ما تزال تحت وطأة الميدونية التي تعرقل نموها.
كما أكد الوزير الأول أن الجزائر طالبت، من خلال هذه القمة، بإعادة النظر في كل هذه الأطر من أجل السماح لإفريقيا بالتحرر من عبء المديونية والمضي في مسارات تنموية جديدة تسمح لها بالقضاء على الفقر والتخلف والاضطرابات التي تتواجد في بعض البلدان الإفريقية.
وقال بن عبد الرحمان، أن زيارة رئيس الجمهورية لروسيا في جوان الفارط، والتي سمحت بتوقيع إعلان الشراكة الإستراتيجية الجزائرية-الروسية المعمقة، أعطت دفعا كبيرا للعلاقات الثنائية، ما يجعل الجزائر بوابة روسيا للولوج إلى إفريقيا.
