انطلقت المنافسة على المناصب داخل قبة الاتحاد الإفريقي، الذي يستعد لتنصيب رئيس جديد لمفوضيته خلفا لموسى فقي.
كما ستشتد المنافسة على ثاني أهم منصب داخل الهيئة الإفريقية، “نائب الرئيس”، والذي ترشّحت لنيله 4 نساء عربيات بارزات، من بينهنّ السفيرة الجزائرية سلمى مليكة حدادي.
واقتصرت المنافسة على منصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية على الدول العربية داخل الهيئة الإفريقية والتي اختارت بدورها العنصر النسوي لتقلد هذا المنصب الهام.
وترشحت لنيل المنصب، السفيرة الجزائرية سلمى مليكة حدادي، والليبية نجاة الحجاجي، والمغربية لطيفة أخرباش، والمصرية حنان مرسي.
أطلق وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس الإثنين، بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا، الحملة الرسمية لمرشحة الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفيرة سلمى مليكة حدادي.
وبدأت مسيرة سلمى مليكة حدادي المهنية، نائبة المدير المكلف بالتنمية الاجتماعية بالمديرية العامة للشؤون السياسية والأمن الدوليين، لدى وزارة الشؤون الخارجية.
وانتقلت صاحب الـ47 سنة، بعدها إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا لمباشرة عملها، نائبة لرئيس البعثة بسفارة الجزائر لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي قبل أن تشغل منصب سفيرة للجزائر في جنوب السودان وكينيا.
مطلع سنة 2023، تسلمت السفيرة الجزائرية، منصب المديرة العامة لإفريقيا بوزارة الخارجية الجزائرية.
وقال وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج أحمد عطاف، خلال إشرافه على الإطلاق الرسمي لمرشحة الجزائر، إن سلمى مليكة حدادي ستكون في حال انتخابها صخرة في هيكل الاتحاد الإفريقي.
وأبرز أحمد عطاف، أن مرشحة الجزائر، التي عُينت مؤخرا سفيرة لدى إثيوبيا وممثلة دائمة لدى الاتحاد الإفريقي ولدى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، هي خبيرة قانونية متمكنة ودبلوماسية محنكة.
وتابع: “كما أنها أخت وزميلة لكم تعرفونها تمام المعرفة، سواء في لجنة الممثلين الدائمين أو في مفوضية الاتحاد الإفريقي”.
وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية، إلى أن خبرة حدادي الكبيرة والغنية في الشؤون الإفريقية والدولية تتجلى من خلال تجربتها القيمة والثرية في مختلف المناصب التي شغلتها سواء في الجزائر كمديرة عامة للشؤون الإفريقية، أو في مختلف البعثات الدبلوماسية في إفريقيا، بما في ذلك في كينيا وهنا في أديس أبابا، وكذلك في مراكز دبلوماسية أخرى متعددة الأطراف مثل مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
وأضاف: “حدادي أثبتت جدارتها باقتدار في المناصب السابقة التي تولتها، فكونوا على يقين بأنّ السفيرة الجزائرية لن تدخر جهدا، في حال انتخابها، لضمان أن تسير مفوضية منظمتنا القارية وفق أسمى معايير المناجمنت من حيث الموارد البشرية والمالية. وبفضل ثقتكم ودعمكم، فإنها ستجلب للمفوضية الطاقة الضرورية والديناميكية المطلوبة والكفاءة المنشودة لإدارة أكثر نجاعة وفعالية بغية إطلاق العنان للإمكانات الهائلة لإفريقيا التي نريدها وإفريقيا التي نعتز بها.”
اختارت ليبيا هي الأخرى، دخول المنافسة على المنصب الثاني في الهيئة الإفريقية، بترشيح نجاة الحجاجي.
وتعتبر نجاة الحجاجي، اسما بارزا في النضال الإفريقي وفي مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
شغلت الحجاجي، منصب وزيرة مفوضة لليبيا لدى بعثة الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية.
دخلت المملكة المغربية، على خط المنافسة، وطرحت اسم لطيفة أخرباش، لتقلد منصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية.
وتُعتبر لطيفة أخرباش، اسما بارزا في الساحة السياسية المغربية، حيث تقلدت منصب وزيرة منتدبة للشؤون الخارجية، كما عُينت كسفيرة لبلادها في دول أوروبية.
رشحت مصر، حنان مرسي، التي تشغل حاليا منصبا هاما داخل المفوضية الإفريقية.
وحاليا تشغل مرسي، منصب نائب الأمين التنفيذي ورئيس قسم الاقتصاد للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا.
وشغلت المرشحة المصرية، عدة مناصب ذات البعد الاقتصادي في بنك التنمية الإفريقي.