الجزائر تعلّق علاقاتها مع مجلس الشيوخ الفرنسي لهذا السبب محمد لعلامة

الجزائر تعلّق علاقاتها مع مجلس الشيوخ الفرنسي لهذا السبب

  • انسخ الرابط المختص

أعلن مجلس الأمة الجزائري، برئاسة صالح قوجيل، تعليق جميع العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي، بما في ذلك بروتوكول التعاون البرلماني الموقع بين الجانبين في 8 سبتمبر 2015.

وجاء هذا القرار في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى مدينة العيون المحتلة في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهو ما اعتبره المجلس تصرفًا غير مسؤول واستفزازيًا، يتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.

وأدان مجلس الأمة في بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، بشدة هذا الانحراف الخطير الذي يعكس تنامي هيمنة اليمين المتطرف على القرار السياسي الفرنسي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل تحديًا سافرًا وانحيازًا واضحًا لسياسات استعمارية، في تناغم مع الأطروحات المغربية التي تتنافى مع قرارات الشرعية الدولية.

كما شدد البيان على أن فرنسا، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، كان الأجدر بها الدفاع عن حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها، لا محاولة طمسه والتنكّر له.

وبناءً على ذلك، قرر مجلس الأمة الجزائري تحميل فرنسا تبعات هذه الزيارة الاستعراضية، التي من شأنها التأثير على العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن تعليق العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي هو رد حازم على هذا التصعيد غير المقبول.

ويأتي هذا القرار ليؤكد التزام الجزائر الثابت بمبادئها الدبلوماسية، خاصة دعمها لقضية الصحراء الغربية وحق شعبها في تقرير مصيره وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.

وأدى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى مدينة العيون، في إطار زيارته للمغرب التي تأتي تأكيدا لتوجه باريس الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل لنزاع الصحراء الغربية.

لارشيه هو ثاني مسؤول فرنسي يزور المنطقة، بعد زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي عدداً من مدن الصحراء الغربية الأسبوع الماضي، في أول زيارة لعضو في الحكومة الفرنسية إلى المنطقة.

شاركنا رأيك