كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن أزمة العلاقات مع الجزائر خلفت خسائر كبيرة على صناعة الخزف والسياحة بإسبانيا.
وذكرت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن الأزمة أثرت في قطاع السيراميك بقيمة 25 مليون يورو في 50 يومًا فقط.
وأفادت إدارة الفنادق في فالنسيا أن الحجوزات الجزائرية اختفت هذا الصيف.
لم يكن للأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين إسبانيا والجزائر في جوان الماضي عواقب في قطاع الطاقة فحسب، بل كان لها أيضًا تأثير على صناعة الخزف والسياحة، تضيف الصحيفة.
في 8 جوان، علقت الجزائر معاهدة الصداقة كرد فعل على قرار حكومة بيدرو سانشيز بدعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، وأوقفت الجمعية المهنية للبنوك والكيانات المالية (ABEF) جميع المعاملات مع إسبانيا.
وخلف هذا الوضع خسائر قدرها 25 مليون يورو في قطاع السيراميك، كما أكده فرناندو فابرا، رئيس الرابطة الوطنية لمصنعي السيراميك.
وأوضح فابرا، أن هناك حوالي ثمانية مليون أورو من المواد المحجوبة بانتظار إرسالها إلى الجزائر.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن قطاعا آخر له وزن كبير في الناتج المحلي الإجمالي لمجتمع فالنسيا هو السياحة، التي تأثرت أيضًا بالأزمة الدبلوماسية مع الجزائر.
وكشفت إدارة الفنادق في فالنسيا فقدان آلاف السياح الجزائريين، لافتة إلى أنه في 2019 وصل قرابة 20000 زائرا إلى مطار أليكانتي، لكن هذا الصيف لم يصل أي زائر من هؤلاء.
وتراجعت عدد السياح الجزائريين بإسبانيا في عامي 2020 و2021 بسبب الوباء وبالكاد يصل 70 ألف زائر في جميع أنحاء البلاد، وهو رقم بعيد كل البعد عن 331 ألف زائر زار إسبانيا في 2019.
وأشارت الصحيفة إلى الصراع الدبلوماسي بين البلدين الذي أدى إلى منع وكالات السفر من التعامل مع إسبانيا، وهو القرار الذي سرعان ما ألغته الحكومة الجزائرية.
ومع ذلك، -تختم إلموندو- فإن استئجار الوكالات الجزائرية إلى ساحل أليكانتي قد اختفى، وفقًا للبيانات التي قدمتها Hosbec.