نفت الجزائر نفيا قاطعا، ما ورد في مقال على إحدى وسائل الإعلام الأجنبية حول رفضها الإجراءات الجديدة التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيد من خلال تجميد عمل البرلمان الذي يرأسه راشد الغنوشي وإقالة الحكومة.
ونقل موقع “الشروق أونلاين”، بناء على مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية رفض الكشف عن اسمه، أن الجزائر تجدد التأكيد على أنها تحترم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال المصدر ذاته إن وزارة الخارجية تنفي نفيا قاطعًا كل التأويلات التي نقلتها، أمس الجمعة، وسائل إعلام أجنبية حول موقفها من الأحداث في تونس.
وكتب الكاتب البريطاني ديفيد هيرست مقالا نشر على موقع “ميدل إيست آي”، نقل فيه تصريحات لمصدر جزائري، وصفه بالرفيع، قوله “ليس لهذا الانقلاب أفق للنجاح. طالبنا قيس سعيّد بالتفاوض مع الغنوشي، ونعرف بالضبط كيف نفّذ المصريون والإماراتيون هذا الانقلاب. لا نريد أن نرى حفتر آخر في تونس. لا نريد أن نرى حكومة في تونس تابعة لهذه القوى”.
وأوضح موقع “الشروق أونلاين”، أن المسؤول في وزارة الخارجية، واعتبر المسؤول أن ما تناقلته وسائل إعلام أجنبية، مناورة فاضحة، تحاول التشويش على العلاقات الجزائرية مع دول الجوار والدول العربية، مشددا على أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة وغير مؤسسة.
للإشارة ومباشرة بعد إعلان قيس سعيد تجميد عمل البرلمان والحكومة، سافر وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إلى تونس لإيصال رسالة شفهية من الرئيس عبد المجيد تبون إلى الرئيس قيس سعيد.
وسافر لعمامرة إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أصدرت الرئاسة المصرية بيانا قالت فيه إنه تم التوصُّل إلى توافق على الدعم الكامل للرئيس التونسي قيس سعيد وكل ما مِن شأنه الحفاظ على الاستقرار في تونس وتنفيذ إرادة وخيارات الشعب التونسي الشقيق، حفاظاً على مقدرات وأمن وطنه.
ومن القاهرة عاد رمطان لعمامرة على تونس للقاء قيس سعيد، وهي الزيارة الثانية في ظرف اقل من أسبوع ونقل إليه رسالة أخرى من الرئيس عبد المجيد تبون.
وأجرى عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية منذ أيام قليلة فقط مع قيس سعيد، حيث كشفت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس قيس سعيد أكد للرئيس تبون أنه بصدد إصدار قرارات مهمة خلال الأيام القادمة.