استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان، اليوم، سفير فرنسا بالجزائر، ستيفان روماتي، في لقاء خُصص لبحث التطورات الأخيرة المتعلقة بالمناورات العسكرية الفرنسية-المغربية المرتقبة في سبتمبر المقبل، التي ستُجرى في منطقة الراشيدية قرب الحدود الجزائرية، تحت مسمى “شرقي 2025”.
وخلال اللقاء، أبلغ المسؤول الجزائري السفير الفرنسي بأن الجزائر تنظر إلى هذه المناورات باعتبارها عملًا استفزازيًا من شأنه تأجيج الأزمة التي تشهدها العلاقات الجزائرية-الفرنسية في المرحلة الراهنة، وتصعيد التوتر بين البلدين إلى مستويات جديدة من الخطورة.
وأكد مقرمان ضرورة تقديم السلطات الفرنسية توضيحات حول هذا المشروع العسكري، مشددًا على أن مثل هذه الخطوات قد تؤثر سلبًا على الاستقرار في المنطقة. كما طالب السفير الفرنسي بنقل موقف الجزائر إلى حكومته بالصيغة الدقيقة التي تم إبلاغه بها، مشيرًا إلى أن الجزائر تتابع هذا الملف ببالغ الجدية.
وتأتي هذه التطورات في سياق توتر دبلوماسي متصاعد بين الجزائر وباريس، على خلفية عدة ملفات، من بينها اتفاق الهجرة لعام 1968 والتصريحات الرسمية الفرنسية بشأن السياسة الجزائرية.
وتستعد القوات المغربية والفرنسية لإجراء تمرين عسكري مشترك تحت اسم “شركي 2025″، بالقرب من الحدود الجزائرية.
ووفقًا لوثيقة عسكرية مسرّبة، فإن المناورات ستنطلق ابتداءً من 22 سبتمبر 2025 في مناطق قريبة من بشار، حيث سيتم تنفيذها في مركز تكوين المدفعية (CTM) ” و”أفردو” بإقليم الرشيدية، الذي يبعد أقل من 100 كلم عن الحدود الجزائرية.
وتشير الوثيقة إلى أن التخطيط الأولي لهذا التمرين تم خلال اجتماع انعقد في مقر تفتيش القوات الفرنسية بسلا المغربية يومي 22 و23 ماي 2024، حيث تمحور حول تنسيق الموارد البشرية والمعدات بين الجانبين.
يأتي هذا التطور في وقت تعرف فيه العلاقات بين الجزائر وباريس فتورًا متزايدًا، مما يثير تساؤلات حول دلالات هذه المناورات وأهدافها في السياق الإقليمي الحالي.
وجه لهم تحذيرًا شديد اللهجة.. بيتكوفيتش منبهر بلاعبي منتخب الجزائر
"معركة الذاكرة مع الجزائر".. ستورا يكشف ما لا تريده فرنسا
لم نضمن أي شيء.. ماندي يحذر رفاقه رغم الفوز الكاسح على موزمبيق
الجيش السوداني يسيطر على العاصمة والبرهان يعلن: "الخرطوم أصبحت الآن حرة"
الجزائر تستعدّ لمرافقة دولة إفريقية في تطوير المنشآت القاعدية والبنى التحتية الطاقوية