في ظل تنامي الطلب العالمي على الطاقة، تواصل الجزائر تعزيز إنتاجها من الغاز الطبيعي لمواكبة احتياجات السوق المحلية ودعم صادراتها.
وشهد قطاع الغاز تطورات ملحوظة مؤخرًا، مع تسجيل مستويات إنتاج قياسية وتحركات استراتيجية لتعزيز قدرات التصدير.
ووفقًا لمنصة “الطاقة” قفز إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي خلال جانفي الماضي بمقدار 539 مليون متر مكعب مقارنة بالسنة الماضية، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ مارس 2023.
ويأتي ذلك بعد انخفاض الإنتاج السنوي بمقدار 6.82 مليار متر مكعب، حيث بلغ 98.41 مليار متر مكعب، مقارنة بـ105.24 مليار متر مكعب في 2023.
ارتفع إنتاج الجزائر من الغاز في جانفي 2025 إلى 9.75 مليار متر مكعب، مقابل 9.21 مليار متر مكعب في الشهر نفسه من العام الماضي، بزيادة شهرية قدرها 276 مليون متر مكعب عن ديسمبر 2024.
ويعد هذا المستوى الأعلى منذ الرقم القياسي المسجل في مارس 2023، والذي بلغ 13.17 مليار متر مكعب.
تعمل سوناطراك على تنفيذ محطة ضغط غاز جديدة للحفاظ على إنتاج حقول “غرد النص”، التي تُصنَّف ضمن أهم المواقع الإنتاجية، إذ تضم 17 حقلًا، من بينها حقل الحمرة.
ولفت المصدر ذاته إلى أنه من المنتظر أن ترفع المحطة الجديدة القدرة الإنتاجية بنحو 40 مليون متر مكعب يوميًا.
سجلت صادرات الجزائر من الغاز المسال انخفاضًا للشهر الثاني على التوالي في جانفي، حيث بلغت 509 ملايين متر مكعب، مقابل 1.4 مليار متر مكعب في الشهر نفسه من 2024، نتيجة صيانة محطتي أرزيو وسكيكدة.
وعلى النقيض، ارتفعت الصادرات عبر الأنابيب إلى 3.07 مليار متر مكعب، مقارنة بـ2.47 مليار متر مكعب قبل عام.
رغم الانخفاض السنوي، ارتفعت صادرات الغاز المسال في فيفري 2025 إلى 0.68 مليون طن (925 مليون متر مكعب)، لكنها بقيت دون مستوى فيفري 2024، الذي سجل 0.98 مليون طن.
واستحوذت تركيا على أكثر من 50% من إجمالي الشحنات، تليها فرنسا وإيطاليا.
يشار، احتلت الجزائر المرتبة السابعة عالميًا والأولى إفريقيًا في إنتاج الغاز الطبيعي المسال خلال جويلية 2024، وفقًا لتقرير الاتحاد الدولي للغاز.
وتسعى البلاد إلى رفع إنتاجها السنوي إلى 200 مليار متر مكعب خلال السنوات الخمس المقبلة، وفقًا لوزير الطاقة محمد عرقاب، لتلبية الطلب الداخلي وتعزيز الصادرات.