في سياق ديناميكية جديدة يشهدها قطاع الكهرباء عالميًا، برزت الجزائر خلال شهر أفريل 2025 كلاعب محوري عبر مشاريع ضخمة ومتنوعة، أعادت تثبيت مكانتها في السوق الطاقوي.
وجاء هذا الترتيب وفقًا لتقرير شهري أصدرته منصة “الطاقة” المتخصصة، رصدت فيه أهم الصفقات المنجزة في مجال الكهرباء، حيث تصدّرت الجزائر قائمة أكبر خمس صفقات لهذا الشهر.
تخزين الكهرباء.. مشروع استراتيجي بشراكة دولية
احتلت الجزائر موقع الريادة من خلال اتفاقية لتطوير صناعة البطاريات، وقعها مجمّع سونارام ممثلًا بالديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي مع البروفيسور كريم زغيب، خبير البطاريات العالمي.
ويشمل المشروع تثمين مواد منجمية محلية، على غرار الليثيوم والحديد والفوسفات، بما يعزز قدرات الجزائر في تخزين الكهرباء على المدى المتوسط والبعيد.
بعث محطة معطّلة في الجلفة
وفي ملف محطات التوليد، أعلنت سونلغاز التوصل لاتفاق مبدئي حول بعث مشروع محطة عين وسارة المتوقفة، بعد موافقة على مقترح شركة “دورو فيلغويرا” بإسناد الأعمال المتبقية لتحالف صيني مكوّن من 3 شركات.
وسيتولى التحالف الصيني تشغيل المحطة تدريجيًا بدءًا من الشهر التاسع بعد توقيع الاتفاق النهائي، ما يعيد الحياة لمشروع توقّف منذ جوان 2024 عقب أزمة الشركة الإسبانية المنفذة.
مشاريع خليجية بارزة في السعودية والإمارات
وفي السعودية، أطلقت الشركة الوطنية للكهرباء المرحلة الثانية لتخزين الكهرباء بالبطاريات بقدرة 2.5 غيغاواط، موزعة على خمس مناطق، ضمن خطة للوصول إلى 50% من مزيج الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030.
أما الإمارات، فقد استحوذت شركة “طاقة” على “ترانسميشن إنفيستمنت” البريطانية، ما يمنحها موطئ قدم قويًا في نقل الكهرباء عبر البحر ويعزز من كفاءتها في ربط طاقة الرياح بشبكات الكهرباء الأوروبية.
العراق يدخل القائمة عبر صفقة تاريخية
من جانبها، وقّعت العراق أكبر صفقة بتاريخ قطاعه الكهربائي عبر مذكرة تفاهم مع شركة “جي إي فيرنوفا”، تشمل تطوير وصيانة محطات الدورة المركبة بقدرة 24 ألف ميغاواط على مدى أربع سنوات وفقا للمصدر ذاته.
وتتضمن الخطة تحسين كفاءة الوحدات القائمة وإدخال تقنيات متقدمة لرفع الإنتاج دون استهلاك وقود إضافي، مع اعتماد تمويل خارجي من بنوك عالمية.
