جدّدت الجزائر تأكيد استعدادها الكامل لمساندة جمهورية الكونغو الديمقراطية في تطوير صناعة المحروقات، ضمن رؤية مشتركة لرفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين في قطاع استراتيجي يشهد تحولات كبرى.

جاء ذلك خلال المحادثات التي جمعت وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بنظيرته الكونغولية أكاسيا باندوبولا أمبونغو، حيث ناقش الجانبان سبل توسيع الشراكة الثنائية واستثمار الخبرات الجزائرية في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج وتطوير الحقول والتكرير ونقل الغاز.

وأوضح عرقاب أنّ الجزائر تمتلك تجربة رائدة في مختلف فروع الصناعة النفطية والغازية من خلال مجمّع سوناطراك، الذي راكم خبرة واسعة تؤهله لمرافقة الكونغو في تنفيذ مشاريعها الطاقوية المستقبلية.

وحسب بيان وزارة الطاقة، فقد ركّز اللقاء على تعزيز التعاون بين شركات البلدين في مجالات الاستكشاف والإنتاج والخدمات البترولية والتكرير، مع إعطاء أهمية خاصة لبرامج التدريب والتكوين التي يشرف عليها المعهد الجزائري للبترول لتأهيل الكفاءات البشرية في كلا البلدين.

كما تناولت المباحثات فرص التعاون في البتروكيمياء واستعمال غاز البترول المميع، إضافة إلى الصحة والسلامة المهنية وتبادل الخبرات التقنية والإدارية في تسيير الصناعة النفطية.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد وقعت في أفريل الماضي بروتوكول اتفاق للتعاون مع الكونغو في مجالي الجيولوجيا والمناجم، بهدف تطوير حوكمة قطاع المناجم، وتعزيز التكوين في مجالات البحث المنجمي والإدارة المستدامة للموارد المعدنية.

كما شمل الاتفاق أيضا حماية التراث المنجمي، وإعادة تأهيل المواقع المنجمية، بالإضافة إلى تعزيز الرقمنة في نظم الإدارة والرقابة على المعامل ومختبرات العلوم المعدنية.

وتأتي هذه المحادثات في إطار استراتيجية البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي المبني على المساواة والمصالح المتبادلة، وهو ما يعكس إرادة قوية من الطرفين في فتح آفاق جديدة للتعاون والتكامل بين الجزائر والكونغو.