الجزائر وتركيا.. التشاور السياسي يفرض نفسه في زمن الاضطرابات أميرة خاتو

الجزائر وتركيا.. التشاور السياسي يفرض نفسه في زمن الاضطرابات

  • انسخ الرابط المختص

عبّر وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، عن حرص الجزائر على تعزيز التشاور السياسي مع تركيا.

وجاء ذلك على هامش أشغال الدورة الثالثة للجنة التخطيط الجزائرية التركية.

وقال: “بقدر حرصنا على تقوية هذه الشراكة الواعدة، في مختلف أبعادها ومضامينها، فإننا نحرص كذلك، كُلَّ الحرص، على تعزيز تقاليد التشاور السياسي والتنسيق البيني حول مختلف القضايا الراهنة التي تندرج في صلب اهتمامات البلدين الشقيقين”.

وشدد أحمد عطاف على أن العالم اليوم، يشهد اضطرابات حادة لم تستثني أَيَّ رُكْنٍ من أركان المنظومة الدولية المعاصرة.

ولفت المتحدث، إلى أن هذه الأوضاع تفرض دون أدنى شك تقوية ما يجمع الجزائر وتركيا من توافقات سياسية، قِوامها الالتزام الدائم بالمبادئ المكرسة في الميثاق الأممي، والسعي الدؤوب لتغليب منطق الحوار في فض الأزمات والنزاعات والحروب.

وكشف رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أنه تم التأكيد خلال المباحثات التي أجراها مع نظيره التركي هاكان فيدان على أمرين أساسيين.

الأمر الأول:

إن الجزائر وتركيا تظلان وفيتين لنضال الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل إحقاق حقوقه وإقامة دولته المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف، وهي الحقوق التي لا تسقط بالتقادم، ولا تُنْقِصُ من شرعيتِها ومشروعيتِها التحولاتُ التي قد تطرأ على الظرف الدولي العام، ولا يمكن أن تَضِيعَ مهما تعاظمت واستفحلت العراقيلُ والحواجزُ المنصُوبَةُ في وجهها.

الأمر الثاني:

إن الجزائر وتركيا ستواصلان السعي من أجل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم ونهائي في الشرق الأوسط، سلامٌ يضمن إلى جانب إنصاف الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الوحدة الوطنية، والسلامة الترابية، وسيادة كل من لبنان وسوريا.

في حين أبرز عطاف، أن البلدين يسعيان ليشمل التعاون التخطيط للمراحل المقبلة وتعبيد الطريق أمامها.

وتابع: “لأننا نظل على ثقة تامة، أَن مَا يَنْتَظِرُ هذه الشراكةَ الواعدة سيكون بحول الله أبهى وأجزل وأنفع للجزائر ولتركيا على حدٍّ سواء.”

شاركنا رأيك