حذّرت منظمة حماية وإرشاد المستهلك من “الخطر الصامت” الكامن في المثلجات المعروضة خلال فصل الصيف، مشيرة إلى أن استهلاك منتجات محفوظة في ظروف غير صحية قد يؤدي إلى حالات تسمم غذائي خطيرة، خاصة لدى الأطفال.
وأكدت المنظمة في بيانها الرسمي، أن المثلجات، وخاصة “الآيس كريم” المُعبأ أو المُعد محليًا، قد تشكل تهديدًا صحّيًا حقيقيًا إذا لم تُحترم شروط الحفظ والتخزين والنقل.
وأوضحت أن درجات الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى ذوبان المثلجات في المجمدات غير المناسبة، ما يسمح بتكاثر البكتيريا السامة والجراثيم، ثم يُعاد تجميدها لاحقًا بطريقة عشوائية، لتُعرض مجددًا للبيع وهي في الحقيقة “غير صالحة للاستهلاك البشري”.
ونبّهت المنظمة إلى أن استهلاك مثل هذه المنتجات الملوثة يؤدي إلى أعراض حادة خلال ساعات قليلة، من بينها القيء والإسهال، وآلام البطن والحمى، وفي بعض الحالات قد تستدعي الأعراض تدخلاً طبياً عاجلاً، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة.
وشددت المنظمة على ضرورة اقتناء المثلجات فقط من محلات معروفة تحترم شروط النظافة وتوفر مجمدات فعالة بدرجة تبريد لا تقل عن 18 درجة تحت الصفر.
كما دعت المستهلكين إلى تفقد تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية وعدم شراء المثلجات التي تظهر عليها علامات تغير اللون أو انبعاث رائحة غريبة أو تلف في العبوة.
وأبرز البيان أن بعض الصور المتداولة مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي توثق لممارسات خطيرة ومخالفة للقانون، مثل إعادة تجميد المثلجات بعد ذوبانها أو عرضها في الهواء الطلق، ما اعتبرته المنظمة “جريمة صحية في حق المستهلك”.
كما وجّهت المنظمة نداءً لأولياء الأمور بعدم السماح لأطفالهم بشراء المثلجات من الباعة المتجولين أو من الأرصفة، مؤكدة أن هذه المنتجات تكون عرضة للتلوث والذوبان المتكرر، ما يفسد مكوناتها ويحوّلها إلى بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارة.
وأوصت المنظمة أي شخص تظهر عليه أعراض غير معتادة بعد تناول مثلجات، أن يتوجه فورًا إلى الطبيب ويُبلغ المصالح الصحية المختصة، خاصة إذا كان المنتج مشتبهًا في تلوثه أو مجهول المصدر.
وختمت المنظمة بيانها بدعوة شاملة إلى رفع الوعي الاستهلاكي بين المواطنين، وتعزيز ثقافة سلامة الغذاء، مشددة على أن التعاون بين المستهلكين والسلطات المختصة هو السبيل لضمان صيف آمن خالٍ من التسممات الغذائية.