span>الرئيس التونسي الأسبق يتهم الجزائر بعرقلة إحياء اتحاد المغرب العربي ويعلق على الحراك فريدة شراد

الرئيس التونسي الأسبق يتهم الجزائر بعرقلة إحياء اتحاد المغرب العربي ويعلق على الحراك

اتهم الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، الجزائر بعرقلة إتحاد المغرب العربي على خلفية وقوفها إلى جانب الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وتحدث المرزوقي في حوار مع جريدة “القدس العربي” عن وجود قوى مصممة على إجهاضه من خلال “عرقلة الحلول المعقولة للمشكل الصحراوي في إطار الحكم الذاتي داخل المغرب واتحاد مغاربي كبير”.

وأضاف المتحدث ذاته أن هذه الأطرف تقوم بنوع من الضربات الإرهابية لمنع ذلك وهي التي تقف وراء عمليات البوليساريو الأخيرة “الكركرات” التي يرى أن “لا هدف من ورائها إلا منع أي تقارب أو تحقيق للحلم المغاربي”.

ويعتقد الرئيس الأسبق لتونس أن يأتي التغير الحاصل في الجزائر بقيادات جديدة يكون لهم الشجاعة والوطنية “ليفهموا أن هذه السياسة التي ضيّعت على المغاربة أربعين عاماً يجب أن تنتهي وينبغي أن ندخل في عملية إيجابية للتقارب بين الشعوب”

وأضاف قائلا: “أملي الكبير في أن الجيل الجديد من الحكام الجزائريين الذي سيأتي به الحراك والديمقراطية هو من سيسعى إلى إنهاء هذه المشكلة وأن نبني اتحاد المغرب الكبير الذي لن يكون بالبوليزاريو وبتقسيم المغرب”.

وقال المرزوقي “لا يمكن التضحية بمستقبل مئة مليون مغاربي لأجل مئتي ألف صحراوي في حين أن هؤلاء يجدون أنفسهم معززين ومكرمين داخل اتحاد مغاربي وضمن الحكم الذاتي في الدولة المغربية”.

واتهم المرزوقي الجزائر بالسلبية اتجاهه واتجاه تونس على خلفية عدم إيمانهم بالرؤية الجزائرية لملف الصحراء، كاشفا عن رفض الجزائر لطلبه للاجتماع مع القادة المغاربة في تونس الذي كان ينوي أن يطرح فيه مسألة الحريات الخمس، وهي: “حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك والمشاركة في الانتخابات البلدية للمغاربيين في الدول الخمس، ثم إيجاد حل لقضية الصحراء في إطار الحكم الذاتي، وكان سيمنح الجزائر منفذ على المحيط الأطلسي إن وافق المغرب”.

للإشارة فإنه خلال فترة حكم المرزوقي لم يعبر عن موقفه بوضوح تجاه ملف الصحراء الغربية، وظل الموقف الرسمي التونسي في تلك المسالة حتى حين كنت رئيساً محافظاً على الحياد.

ومن جهة أخرى يعتقد المتحدث ذاته أن الحراك الشعبي الجزائري حقق مطالبه “بقطعه الطريق أمام ترشيح شخص كان عجزه لا يخفى على أحد وإنهاء سيطرة مجموعة معينة”.

وأضاف المرزوقي في حواره “أن بعبع الدولة المخابراتية العسكرية في الجزائر قد انتهى، وأن الجزائريين لم يعودوا يشعرون بالخوف من الدولة العميقة”، وعبر عن قناعته بأن الجزائر في السنوات العشر المقبلة ستكون مختلفة بحكم تجدد الطبقة السياسية.

شاركنا رأيك

  • غير معروف

    السبت, نوفمبر 2020 19:28

    الازمة مفتعلة تخدم العصابة