أجل الرئيس عبد المجيد تبون زيارته إلى باريس، التي كانت مقررة يومي 02 و02 ماي المقبل، حتى إشعار آخر.
وبحسب معلوماتنا، فإن سبب تأجيل الزيارة يعود إلى الأوضاع السائدة في فرنسا.
وكان الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي قد اتفقا، خلال اتصال هاتفي في 15 جانفي الماضي، على أن يقوم تبون بزيارة باريس، رداً على زيارة ماكرون إلى الجزائر نهاية أوت الماضي.
وفي نهاية الشهر الماضي، اتفقا الرئيسان على عودة السفير الجزائري إلى باريس، بعد استدعاءه للتشاور، بسبب الأزمة الدبلوماسية التي خلفتها قضية إجلاء الناشطة أميرة بوراوي إلى فرنسا، كما اتفقا على “تعزيز وسائل الاتصال بين إدارتي الدولتين، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات”،.
وقال الرئيس تبون في مقابلة مع قناة “الجزيرة”، مارس الماضي، إن “علاقتنا مع فرنسا متذبذبة”.
بعد "حادثة أميرة بوراوي".. تبون يعيد السفير الجزائري إلى فرنسا قريبا pic.twitter.com/Nno151H9yF
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) March 22, 2023
وتعيش فرنسا حالة استثنائية منذ فترة، بسبب أزمة رفع سنَّ التقاعد من 62 عاما إلى 64 عاما.
وبعد مصادقة المجلس الدستوري على جوهر قانون التقاعد، يوم الجمعة، دعت النقابات العمالية إلى “طوفان” شعبي في عيد العمال (1 ماي) لإسقاط القانون، وهذه المرة سيجتمع خليط غاضب من موظفين ومتقاعدين ونقابيين وحزبيين وحتى طلاب، يتشكل للمرة الثالثة في تاريخ فرنسا.
وجدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه، أمس، التأكيد على أن إصلاح نظام التقاعد “أساسي” لبلاده، مشيرا إلى أنه يشعر بغضب الفرنسيين الذين تظاهروا ضد هذا المشروع.
وأضاف ماكرون أنه “لا أحد يمكن أن يبقى أصمّ” حيال غضب المتظاهرين، لافتا إلى أنه “لا يمكن أن يكون الرد في الصرامة ولا في التطرف”.
آلاف الأطنان من القمامة تتراكم في شوارع باريس.. ما القصة؟ pic.twitter.com/RfJPRr0MpN
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) March 18, 2023
ورفضت النقابات العمالية لقاء الرئيس ماكرون، وتوعدت أحزاب المعارضة والنقابات بمواصلة الاحتجاج حتى إسقاط القانون.
ويتخوف متابعون من ردود الفعل التي قد تكون عنيفة بعد قرار المجلس الدستوري وتبخر آمال المحتجين، وهو ما يُنذر بمواصلة خروجهم إلى الشارع وعدم إخماد لهيب التعبئة الذي اندلع منذ أشهر.