قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في كلمة ألقاها وزير الخارجية رمطان لعمامرة نيابة عنه، خلال المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس الذي عقدته جامعة الدول العربية، إن السياسات العنصرية المدانة التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لفرضها في مدينة القدس ومحاولاته طمس هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والمساس بالوضع القائم فيها أو تدنيس مقدساتها في سياق ما شهدناه مؤخرا من استفزازات، لن تحقق إلا مكاسب وهمية تجافي التاريخ والشرعية والديمغرافيا لترهن التعايش الذي ميز هذه المدينة على مدى قرون من الزمن وتقوض آفاق إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
وعبّر الرئيس تبون عن إدانة الجزائر الشديدة ورفضها المطلق لمحاولات الاحتلال الصهيوني المتكررة فرض سياسة الأمر الواقع التي تجاوزت الحاضر لتمتد إلى الماضي عبر تزوير الحقائق وتغيير المسميات.
وجدّد رئيس الجمهورية تمسّك الجزائر الدائم بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
ولفت الرئيس إلى أن الجزائر تثمّن الخطوات الإيجابية التي تم تحقيقها مؤخرا على الصعيد الدبلوماسي، لا سيما اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل دور محكمة العدل الدولية في تكريس حقوق الشعب الفلسطيني، وتدعو لمواصلة الجهود مثلما تم الاتفاق عليه في قمة الجزائر لاسيما لتبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد تبون، مواصلة الجزائر بالتنسيق مع الجميع مساعيها الرامية للم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار مسار المصالحة الذي كلل بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على “إعلان الجزائر” والتزامهم بالعمل على تجسيد الاستحقاقات المتضمنة فيه