نددت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، بشدة الاغتيال الدنيء الذي هزّ منطقة الأربعاء ناث إيراثن والجزائر بأكملها، وراح ضحيته جمال بن سماعين.
وقالت الرابطة في بيان لها، إنه لن يستطيع أي جزائري ولا أي إنسان أن يتقبل، يتسامح، يتغاضى ويبرر هذا الفعل المتوحش والمتطرف.
وأضاف البيان أن: “محاكمة تعسفية لفنان شاب مغمور بالحياة، محب للغير، إنساني ومناضل بيئي تم إعدامه في ساحة عامة دون أي محاكمة. ذنبه الوحيد أنه محب لأخيه الإنسان وأنه فعل المستحيل لينقذ وطنه الجزائر من ألسنة اللهب.”
واعتبرت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، أن مسؤولية موته تقع على عاتق الكثيرين، أولا، تصريحات المسؤولين الرامية بأن الحرائق مفتعلة قبل حتى إخمادها وإجراء تحقيق كامل ومعمق متسببين بهذا في حالة من عامة من الارتياب الحاد.
وتضيف الرابطة، ان المسؤولية كذلك تقع على عاتق كل الحكومات التي تعاقبت على الجزائر منذ 1962 والتي لم توفر لحد اليوم للجزائر المعدات اللازمة لمواجهة الحرائق وعلى عاتق مصالح الأمن التي لم تستطع حماية جمال بن سماعيل.
ويوضح بيان الرابطة، أن كل هذه الظروف لا تبرئ بأي شكل من الأشكال الأشخاص الذين أعدوه بطريقة وحشية وشنيعة، أولئك الذين استمتعوا بمعاناة إنسان، ونكلوا بجثته بعد حرقها.
وطالت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بتطبيق العدالة وبتحقيق شفاف يحدد أمام الرأي العام كل المتورطين في ارتكاب هذه القضية، مضيفة أن وحدها العدالة المنصفة، الشفافة والبعيدة عن فكرة الثأر تستطيع تهدئة النفوس وتمكن عائلة “جيمي” وكل الجزائريين من تقديم ما يليق به من حداد ومواساة أنفسهم على هذه المأساة التي سيدوم جرحها للأبد.
وفي الأخير قالت الرابطة إن: “جمال كان مثالا للوطنية والوحدة. علينا أن نكرم ذكراه بقط الطريق على كل من يحاول استغلال مقتله لأهداف تفريقية من خلال زرع الانقسامات وإشعال نار الفتنة.”