الرقصات الشعبية الجزائرية تبهِر جمهور “إكسبو أوساكا” في اليابان إلهام هواري

الرقصات الشعبية الجزائرية تبهِر جمهور “إكسبو أوساكا” في اليابان

  • انسخ الرابط المختص

استقطبت عروض الرقص التقليدي الفلكلوري لجمعية “التل” للرقص الشعبي من مدينة سيدي بلعباس اهتماماً واسعاً من زوار جناح الجزائر في معرض إكسبو أوساكا – كانساي 2025 باليابان.

وعبّر الحضور من مختلف الجنسيات عن إعجابهم وانسجامهم مع الإيقاعات الحية والرقصات العريقة التي تعكس التنوع الثقافي الجزائري وعمق جذوره الشعبية.

وجاء ذلك في إطار مشاركة الجزائر في هذا المعرض العالمي، الذي ينظم تحت شعار “تصميم مجتمع المستقبل من أجل حياتنا”.

وقدمت جمعية “التل” عروضاً فنية تراثية تمثلت في رقصات “الصف” و”العلاوي” و”النهاري”، وهي رقصات ذات رمزية ثقافية كبيرة تعبّر عن الثورة والفرح والارتباط بالأرض والفلاحة.

وقد شكّلت هذه العروض فرصة ثمينة للزوار لاكتشاف ألوان من التراث اللامادي الجزائري في قالب فني ممتع وحيوي.

وتنوّعت ردود فعل الجمهور بين الانبهار والتفاعل، حيث أبدت زائرة يابانية سعادتها بمشاهدة الرقصات التقليدية المصحوبة بالآلات الموسيقية الأصيلة.

كما وصفت سائحة بلجيكية العرض بأنه “نافذة مفتوحة على ثراء الموروث الجزائري”.

أما سائح ألماني فقد أبدى إعجابه بالديكور الداخلي للجناح الجزائري، المستوحى من التراث العمراني المحلي، والأجواء المفعمة بالحياة التي خلقها الطابع الفني والثقافي المقدم.

ومن جهته، عبّر رئيس جمعية “التل”، كرداسي محمد لمين، عن سعادته بالتفاعل الكبير الذي حظيت به العروض، مؤكداً أن الجمهور الأجنبي أبدى اهتماماً واضحاً بفهم رمزية الرقصات والملابس التقليدية المرافقة لها.

وأوضح أن هذه المشاركة لم تكن فقط فنية، بل أيضاً فرصة لتعريف الزوار بالعناصر الثقافية المتجذرة في الذاكرة الشعبية الجزائرية.

ويشكل الجناح الجزائري واجهة متعددة الأبعاد للحضور الجزائري في هذا الحدث العالمي، حيث يضم إضافة إلى العروض الفنية، سلسلة من الفعاليات والمعارض التي تمثل مختلف القطاعات الوزارية والاقتصادية.

وتشمل هذه الفعاليات مجالات مثل الطاقة والسياحة والصناعة والثقافة والفلاحة والبيئة، إلى جانب لقاءات وندوات تهدف إلى بحث فرص الاستثمار والشراكة مع المشاركين من جميع أنحاء العالم.

ويُتوقع أن يستقطب معرض أوساكا – كانساي 2025، الذي يستمر من 13 أفريل إلى 13 أكتوبر، أكثر من 28 مليون زائر، ما يوفر منصة إستراتيجية للجزائر لتعزيز صورتها الدولية وتقديم نموذجها الثقافي والاقتصادي المتنوع.

شاركنا رأيك