أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية لن تقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” إلا بعد قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد ولي العهد السعودي، خلال إلقاءه الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز، إدانة بلاده لجرائم الاحتلال “الإسرائيلي” بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة.
وشدد محمد بن سلمان على أن المملكة السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما توجه بالشكر إلى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، وحث باقي الدول على القيام بخطوات مماثلة.
وفي سبتمبر الماضي، قال ولي العهد السعودي في مقابلة له مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية إن بلاده تقترب أكثر من تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان آنذاك قائلا “هناك دعم من إدارة الرئيس بايدن للوصول إلى تلك النقطة، وبالنسبة لنا فإن القضية الفلسطينية مهمة للغاية.”
وتابع “نحتاج إلى أن نحل تلك الجزئية ولدينا مفاوضات متواصلة حتى الآن، وعلينا أن نرى إلى أين ستمضي، نأمل أن تصل إلى مكان تسهل فيه الحياة على الفلسطينيين وتدمج إسرائيل في الشرق الأوسط”.
فيما كشفت لاحقاً وكالة “رويترز” نقلا عن مصدرين مطلعين أن السعودية سترجئ الخطط المدعومة من أمريكا لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وأشارت إلى مسارعتها لإعادة التفكير في أولويات سياستها الخارجية في ظل تصاعد الحرب بين “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال المصدر الأول إن المحادثات لا يمكن استئنافها الآن وإن قضية التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين سيتعين أن تكون ضرورة أكبر عند استئناف المباحثات، وهو تعليق يشير إلى أن الرياض لم تنبذ الفكرة.
