قال السفير الفلسطيني في الجزائر، رمزي أمين مقبول، إن العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني وتحديدا على قطاع غزة محاولة يائسة لطمس القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها السيطرة على مدينة القدس بالقوة.
وأشار السفير خلال برنامج خاص للقناة الإذاعية الأولى، اليوم الخميس، إلى محاولة الاحتلال تهويد مدينة القدس من خلال تغيير التركيبة السكانية لأحياء القدس وطرد العائلات المقيمة فيها منذ أجيال.
وأكد السفير بمناسبة “اليوم المفتوح للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، أن العدوان الإسرائيلي استند إلى حسابات خاطئة منها الاعتقاد بهشاشة الجبهة الداخلية الفلسطينية وغياب المظلة العربية بفعل هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال مما يفقد الفلسطينيين أي سند لصد العدوان.
وأبدى المتحدث ذاته، تأسفه على ارتكاب الاحتلال مثل هذه الفظائع والجرائم ضد الإنسانية في حق الفلسطينيين في القرن الـ21.
وقال المسؤول الفلسطيني، إن ما يمارسه الاحتلال وصمة عار في جبين الإنسانية والعالم الحر الذي يدعي تمسكه بحقوق الإنسان والحريات المدنية ومنها الحق في الحياة الرغيدة للأطفال.
وتأمّل السفير الفلسطيني، أن تساهم الصور البشعة للأطفال والجرائم المرتكبة خلال العدوان على غزة، “في صحوة الضمائر خصوصا في العالم الحر وتستيقظ وتتحرك لأخذ دورها في رفع مختلف أشكال الظلم والاضطهاد والقتل والتدمير عن الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وأكد مقبول أنه لمس “بداية واعدة لتحرك دولي غير مسبوق جراء هذا العدوان، مؤيد للحق الفلسطيني ويكون رادعا للاحتلال الصهيوني في المستقبل وحمله على التسليم بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومنها حقه في الحياة الحرة والكريمة و العيش ضمن حدود دولته المستقلة”.
ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم على موجة هجمات منذ فترة في غزة ومدينة القدس، خصوصا خلال شهرة رمضان أين كان يطمح إلى السيطرة على المنطقة بما فيها حي الشيخ جراج.