عادت قضية العلاقة السورية مع “إسرائيل” إلى الواجهة بعد تسريبات عن وساطة إماراتية سرية تهدف إلى فتح قنوات اتصال غير مباشرة بين الجانبين، وسط تغييرات سياسية تشهدها دمشق.

وتأتي هذه التحركات بالتوازي مع محاولات السلطة السورية الجديدة إعادة ترتيب أولوياتها الإقليمية وبحث سبل تهدئة الأوضاع في الجنوب.

 

وفي هذا السياق، خرج رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، ليؤكد وجود مفاوضات غير مباشرة مع “إسرائيل” عبر وسطاء، تهدف إلى “تهدئة الأوضاع وعدم خروجها عن السيطرة”.

وفق ما نقلت وسائل إعلام جاء تصريح الشرع خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، أمس الأربعاء، في أول زيارة له إلى أوروبا منذ توليه السلطة في سوريا.

ووصف الشرع التصرفات “الإسرائيلية” بـ”العشوائية”، مطالباً بوقف التدخلات في الشأن السوري الداخلي، مؤكداً رفضه لأي تصعيد على الحدود الجنوبية.

وأوضح أن إدارته تحركت بسرعة لمواجهة الهجمات الطائفية، مشدداً على أن النظام الجديد يسعى لتجاوز مرحلة الحكم الاستبدادي الذي استخدم الطائفية كأداة للسيطرة.

ووفق ما نقلته وكالة “رويترز”، أكد مصدر أمني سوري ومسؤول استخبارات إقليمي أن المحادثات غير المباشرة تركزت على ملفات أمنية واستخباراتية لتعزيز الثقة بين الطرفين.

وأوضح المصدر أن هذه الجهود انطلقت بعد زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الإمارات يوم 13 أفريل، وتتركز حالياً على “مسائل فنية”، مع احتمال توسيع نطاقها لاحقاً.