الغاز الجزائري مُهدّد لهذه الأسباب

أشارت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أنّ تحقيقا حول الغاز الجزائري، أجراه موقع Unearthed وهو موقع تحقيق أطلقته Greenpeace، أظهر على سبيل المثال أن محطة الضغط في حقل حاسي الرمل، وهو الأكبر في القارة الإفريقية، تطلق غاز الميثان في الغلاف الجوي منذ نحو أربعين عاما.

ويضيف التقرير أن الجزائر رفضت الانضمام إلى الالتزام الذي قطعته في مؤتمر الأمم المتحدة الأخير للمناخ بخفض انبعاثات غاز الميثان، على عكس 105 دول أخرى.

وفي سياق منفصل تقول “ليبراسيون” إنه مع ارتفاع أسعار الطاقة، تستفيد الجزائر مالياً ودبلوماسياً من الوضع؛ بما في ذلك للدفع من أجل عقود بيع الغاز طويلة الأجل.

وأيضاً تستخدم الجزائر نفوذها الدبلوماسي في قضايا مثل الصحراء الغربية.

غير أن الصحيفة الفرنسية أوضحت أن الطلب المحلي الخاص بالجزائر آخذ في الارتفاع، وطاقتها التصديرية تبقى محدودة. فمع إنتاجها لما يزيد قليلا عن 100 مليار متر مكعب من في عام 2021، فإنها لا تستطيع على المدى القصير، تلبية الاحتياجات الأوروبية. فالمواطنون الجزائريون في ازدياد، واستهلاك الغاز أسرع، والإنتاج راكد، لا سيما بسبب نقص الاستثمار والكفاءة.

وتضيف “ليبراسيون” أنه ليس للجزائر هوامش تصدير، خاصة وأن إيطاليا التي تعتمد بشدة على الغاز في مزيج الطاقة لديها، كانت موجودة بالفعل، إذ حصلت شركة إيني العملاقة هذا الصيف على استغلال لمدة خمسة وعشرين عاما، جنبا إلى جنب مع سوناطراك.

 وتضيف الصحيفة أنه يمكن لفرنسا دائما أن تطلب المزيد من الغاز، لكن الجزائر لا يمكنها الإجابة إلا بنعم، لكن بكميات قليلة جدا.

وحسب الصحيفة، فإن الجزائر تمتلك موارد كبيرة من الغاز الصخري، لكن لا يبدو أنها قابلة للاستغلال على المدى القصير، بسبب مناخ الاستثمار غير المواتي ومعارضة الجزائريين.

تابع آخر الأخبار عبر غوغل نيوز