تحدّث الأمين العام للاتحاد الجزائري لكرة القدم، نذير بوزناد، عن قضية الحكم الدولي مصطفى غربال، بعد قرار توقيفه إلى غاية نهاية الموسم، على خلفية الأخطاء التحكيمية التي شهدتها مباراة مولودية الجزائر أمام أولمبيك آقبو، ضمن منافسات كأس الجزائر.
وفي تصريحاته على هامش اجتماع رئيس الاتحاد مع رؤساء الأندية، أوضح بوزناد أن الحكم غربال “يُعد من بين أفضل الحكام في الجزائر”، مضيفًا: “سواء أخطأ أم لا، وأنا لست مختصًا في التحكيم، فستُطبق عليه نفس الإجراءات القانونية المطبقة على باقي الحكام الفيدراليين والدوليين، وفقًا للقانون الداخلي”.
وشدّد الأمين العام لـ”الفاف” على ضرورة الحفاظ على الكفاءات وتفادي الانسياق وراء الضغط الشعبوي، قائلاً: “كفاعلين في كرة القدم يجب أن ندعم الأفضل، ونتجنب الخطابات الشعبوية التي قد تُلحق الضرر بما هو جيد”.
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت، الأربعاء الماضي، أن الاتحاد قرر توقيف مصطفى غربال مؤقتًا إلى غاية نهاية الموسم الجاري، بعد ما وُصف بـ”أخطاء مؤثرة” في لقاء المولودية ببجاية.
وجاء القرار عقب بيان شديد اللهجة أصدرته إدارة مولودية الجزائر، حمّلت فيه غربال ومساعديه مسؤولية الهزيمة، متهمة إياه بـ”سوء التقدير والتحكيم العشوائي”، في إشارة إلى أن مثل هذه الأخطاء “غير مقبولة” من حكم يحمل الشارة الدولية، ويُعد مرشحًا لإدارة مباريات في كأس العالم للأندية.
وطالبت إدارة المولودية بفتح تحقيق شامل في القضية، واتخاذ إجراءات صارمة من لجنة التحكيم لوقف ما سمّته بـ”الإهمال التحكيمي”، كما أثارت تساؤلات حول غياب تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) في بعض الملاعب دون غيرها، معتبرة أن هذا التفاوت يؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص.
